جنود أفغان ودوليون خلال عملية ''مشترك''
مرجة، أفغانستان (CNN) -- لقي 12 مدنيا أفغانيا مصرعهم الأحد، عندما ضل صاروخان أطلقتهما قوات التحالف جنوب البلاد عن أهدافهما، في وقت تواجه فيه قوات حلق شمال الأطلسي مقاومة عنيفة من مقاتلي حركة طالبان ضمن عملية "مشترك."
وعبر قائد قوة المساعدة المشتركة التابعة للحلف "إيساف" الجنرال ستانلي مكرستال عن أسفه لسقوط المدنيين، وقال "نحن آسفون حقا لهذه الخسارة في الأرواح.. لقد كان هدف العملية في إقليم هلمند هو إحلال الأمن والاستقرار.. ومن المؤسف أن يذهب الأبرياء ضحايا لذلك."
وكان الصاروخان يستهدفان مجمعا للمباني يستخدمه مقاتلو طالبان، وفقا لما قاله بيان "إيساف،" الذي أشار إلى أن الصاروخين ضربا موقعا بعيدا عن الهدف بنحو 300 متر، في منطقة ند علي في إقليم هلمند، حيث تدور عملية "مشترك."
وفي وقت سابق من يوم السبت، أعلنت قوات التحالف أن العملية العسكرية الأكبر منذ غزو أفغانستان، لدحر طالبان من آخر المعاقل الحصينة للحركة في جنوب البلاد، تحرز "تقدماً وسط تشتت وارتباك المليشيات المسلحة."
وفي ذات الوقت، نقلت تقارير أخرى أن القنابل والشراك المفخخة التي زرعها المسلحون تعيق تقدم الهجوم العسكري الذي يهدف إلى فك سيطرة الحركة المتشددة عن منطقة مرجة في إقليم هلمند الجنوبي، في أول اختبار للإستراتيجية الأمريكية الجديدة في أفغانستان لتغيير مسار الحرب القائمة منذ أكثر من ثمانية أعوام هناك.
وتعد "مرجة" معقلاً للمؤيدين لحركة طالبان، التي أقامت فيها حكومة ظل، ومركزاً حيوياً لتجارة الهيروين لتمويل التمرد، وفقا لمصادر قوات التحالف.
والسبت، قال الناطق باسم الجيش البريطاني، الرائد غوردون مسينجر، في مؤتمر صحفي في لندن، إن القيادات العسكرية "مسرورة" من سير المعارك، وأن النتائج تبدو "واعدة".
وأشار إلى أن المنشآت الإستراتيجية، كالجسور والشوارع الرئيسية، قد جرى تأمينها بـ"أقل" قدر من المقاومة لمليشيات طالبان التي فشلت في الرد بتماسك على الهجوم، وأضاف "يبدو على طالبان التشويش والارتباك"، غير أنه خفف من لهجته المتفائلة بالتذكير بأن العملية لم تنته بعد.