إيران تدرس بناء موقعين جديدين لتخصيب اليورانيوم من أصل 10 أعلن عنها
طهران، إيران (CNN) -- أعلن رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، الاثنين أن الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، سيعلن "أنباء طيبة" بشأن نوعية أجهزة الطرد الجديدة التي سيتم إنشاؤها في مواقع جديدة لتخصيب اليورانيوم تعتزم إيران العمل في بنائها.
ونقلت وسائل إعلام عن صالحي قوله إنه تم اختيار 10 مواقع لإنشاء مراكز لتخصيب اليورانيوم، وأنه سيجري بناؤها بطريقة توفر لها الحماية من أي هجمات، موضحاً أن إيران قد تبدأ بعمليات الإنشاء لموقعين من مواقع التخصيب، بناء على طلب من الرئيس الإيراني مع مطلع السنة الإيرانية الجديدة، والتي تبدأ في الحادي والعشرين من مارس/آذار المقبل.
وقال رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيراني إن إيران ستستخدم أجهزة الطرد الجديدة في الموقعين الجديدين، بحسب ما نقلته وسائل الإعلام عن الصالح الذي صرح بذلك لوكالة الأنباء الطلابية "إسنا" الإيرانية شبه الرسمية.
يشار إلى أن الحكومة الإيرانية أقرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي خطة لبناء عشر منشآت نووية جديدة لتخصيب اليورانيوم، تعادل كل واحدة منها حجم مفاعل نتانز، في نقلة نوعية للبرنامج النووي الإيراني المثير للجدل، تتحدى من خلاله طهران قرار مجلس الأمن الذي يطلب منها تجميد نشاطات التخصيب.
وجاء هذا القرار رداً على إدانة الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإيران بسبب "عدم تعاونها معها، والطلب منها وقف بناء مفاعل 'فوردو' الجديد الذي كشفت عن وجوده مؤخراً قرب مدينة قم"، وقد رافقه إعلان الرئيس الإيراني، أن الحكومة ستنظر في تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة محلياً.
وذكرت وكالة الأنباء الإيرانية أن الحكومة طلبت من الهيئة الوطنية المختصة بالطاقة النووية البدء ببناء المنشآت في خمسة مواقع سبق أن جرت دراسات وافية للبناء فيها، وتقديم اقتراحات لبناء مفاعلات في خمسة مواقع أخرى، على أن يتم ذلك في غضون ستة أشهر.
واتخذت الحكومة قرارها خلال اجتماع جرى بحضور نجاد، الذي أعلن إن الحكومة ستدرس مقترحا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 في المائة، مضيفاً أنه لن يفرط بـ"ذرة واحدة من الحقوق الإيرانية."
وقال نجاد إن بلاده "بحاجة إلى منشآت تضم 500 ألف جهاز طرد مركزي من اجل تأمين 20 ألف ميغاواط من الطاقة الكهربائية للبلاد حتى عام 2025 حسب القرار الذي اتخذه مجلس الشورى الإسلامي في وقت سابق."
وأشار إلى أن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي صممتها إيران "تتمتع بإمكانيات أكبر وسيكون عدد أقل منها كاف لإنجاز هذا العمل."
وتابع الرئيس الإيراني بالقول: "ينبغي علينا العمل حتى نصل إلى إنتاج 250 إلى 300 طن من الوقود النووي سنويا، وأن نستخدم أجهزة الطرد المركزي الجديدة ذات السرعة الأكبر."