الهجمات على مراكز الشرطة تتكرر
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- هاجم انتحاري كان يقود سيارة مفخخة أحد مراكز الشرطة شمال غربي باكستان السبت، ما أدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وجرح 22 آخرين/ وقال الناطق باسم الشرطة، فلك نواز، إن الهجوم وقع في بلدة "كرك" القريبة من الحدود مع أفغانستان.
وكانت مصادر باكستانية قد أكدت الخميس مقتل أحد العناصر القيادية في تنظيم "القاعدة"، كان مطلوباً على خلفية الاشتباه بتورطه في تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة "كراتشي" عام 2006، نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي.
وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية لـCNN إن القصف الصاروخي، الذي استهدف أحد المنازل في منطقة "دارغاه ماندي" في إقليم شمال وزيرستان، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم قاري محمد ظفار، الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه.
وتشتبه السلطات الأمريكية في أن ظفار، وهو باكستاني الجنسية، شارك في تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في كراتشي، في الثاني من مارس/ آذار 2006، والذي أسفر عن مقتل دبلوماسي أمريكي يُدعى ديفيد فوي، بالإضافة إلى ثلاثة مواطنين باكستانيين.
وتشهد المناطق الباكستانية القريبة من أفغانستان عمليات قصف جوي لطائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.
تأتي هذه التطورات بعد أيام من ضربة جوية استهدفت مجموعة مسلحة في المناطق القبلية المضطربة في البلاد، السبت الماضي، أسفرت عن سقوط نحو 30 قتسلاً، وفقاً لما أكده الناطق باسم الجيش الباكستاني، الجنرال أطهر عباس.
وقال المتحدث العسكري إن الغارة نفذها سلاح الجو الباكستاني، بعد تلقيه معلومات أمنية حول موقع كان المسلحون يستخدمونه في منطقة "شوال" جنوب وزيرستان.
ولفت الجنرال عباس إلى أن منطقة "شوال" تسود فيها الطبيعة الجبلية والوعرة، وقد لجأ إليها عدد كبير من المسلحين بعد العمليات العسكرية التي نفذها الجيش الباكستاني في المناطق القريبة.