سيكالا يحيط به مسلحو القاعدة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أذاع تنظيم "القاعدة في المغرب الإسلامي" الأحد، تسجيلاً صوتياً لرهينة إيطالي اُختطف منذ أكثر من شهرين، مع زوجته، تضمنت إعطاء الحكومة الإيطالية مهلة مدتها 25 يوماً للاستجابة إلى مطالبهم، مع تجديد التهديد بإعدام الرهينتين.
ورافق التسجيل الصوتي، والبيان الصادر عن التنظيم، والذي نُشر على عدد من المواقع الإلكترونية التي تتبنى إذاعة بيانات الجماعات "المتشددة"، صورة قال إنها للرهينة الإيطالي، سرجيو سيكالا، وهو جاث على ركبتيه، بينما يقف خلفه نحو ستة مسلحين يخفون وجوههم.
وناشد سرجيو، بحسب التسجيل الصوتي، الذي جاء بعنوان "نداء إلى حكومة برلسكوني من المختطف الإيطالي سرجيو سيكالا"، وتحدث فيه الرهينة باللغة الإيطالية، ولم يتسن لـCNN التأكد من صحته، ناشد حكومة بلاده العمل على إنقاذ حياته وحياة زوجته.
وجاء في بيان مكتوب للتنظيم، أنه "رغم مرور أكثر من شهرين على اختطاف الإيطالي سرجيو سيكالا، وزوجته الإيطالية الجنسية كابوري فيلوماني باولغبا، ومع اقتراب نفاذ المهلة التي منحها المجاهدون لحكومة برلسكوني، فإن هذه الأخيرة لم تحرك ساكناً لحد الآن، ولم تبذل أي جهد يذكر للحفاظ على حياة مواطنها، في الوقت الذي تكذب فيه على الرأي العام وتتبجح بأنها تبذل جهودها."
وأضاف البيان: "ولأننا نكذب ادعاءات هذه الحكومة، ونود أن نبلغ الرأي العام الإيطالي بعدم جدية حكامهم، واستهتارهم الواضح بحياة مواطنيهم، فإننا ننشر هذا النداء من المختطف سيكالا سيرجيو، وهو نداء يندرج في سياق إقامة الحجة على إيطاليا، وتبرئة ذمتنا أمام الله."
وتابع البيان قائلاً: "ونحن نكرر نداءنا لأهالي المختطفين، وللرأي العام الإيطالي: إن أردتم سلامة الأسيرين، فعليكم بالضغط على حكومتكم المعتدية، ودعوتها للاستجابة لمطالب المجاهدين المشروعة."
وكان سيكالا، البالغ من العمر 65 عاماً، وزوجته (39 عاماً)، قد تعرضا للاختطاف في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أثناء وجودهما في شرق موريتانيا، بالقرب من الحدود مع مالي.
واُختطف الزوجان بينما في طريقهما إلى بوركينا فاسو، البلد الأصلي للزوجة، التي كانت ترغب بزيارة ابنها هناك، حسبما نقلت شبكات التلفزة الإيطالية عن ألكسيا سيكالا، ابنة الرهينة المختطف.
وأعربت آلكسيا عن قلقها على صحة والدها داعية وزير الخارجية الإيطالي إلى المساعدة في الحصول على أخبار عنه وعن زوجته مشيرة إلى أنه "شخص مسن جدا"، وفقاً لما نقلت وكالة "الأخبار" الموريتانية.