قالت نجاد إن إيران أكبر قوة إقليمية ولا يجروء أحد على مهاجمتها
طهران، إيران (CNN) -- بالتزامن مع تقارير نشر الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في منطقة الخليج تحسباً لهجمات إيرانية، لوحت الجمهورية الإسلامية الأربعاء بقدراتها العسكرية بالإعلان عن تطوير سلاح جديد يقلص سيادة مروحيات "الأباتشي" الهجومية الأمريكية على الأجواء، في الوقت الذي جزم فيه الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، الأربعاء بأنه ليس في وسع أي قوة في العالم توجيه ضربة إلى "أكبر قوة" في المنطقة، على حد تعبيره.
وفي الغضون، أعلنت الجمهورية الإسلامية نجاح إطلاق صاروخها الثالث "كاوشكر-3" (المسبار 3) إلى الفضاء الخارجي وعلى متنه "كبسولة اختبارية"، وفق قناة "بريس" الناطقة باللغة الإنجليزية.
ونقلت وكالة أنباء "فارس" عن مدير مؤسسة الاكتفاء الذاتي للقوات البرية لحرس الثورة، العقيد ناصر عرب بيكي، قوله إنه ينبغي للأعداء أن يدركوا بأن طائراتهم الأباتشي التي تحلق في العراق وأفغانستان لن يكون لها نفس تلك الكفاءة إذا ما هاجمت إيران.
ولم يفصح المسؤول العسكري الإيراني عن نوعية السلاح الجديد الذي كشفت عنه طهران، وسط تصاعد التوتر في المنطقة إثر الكشف عن نصب الولايات المتحدة لصواريخ دفاعية في أربع دول خليجية.
وأكد عرب بيكي أن جزءا من الواجبات التي تقوم بها مؤسسته تتمثل بالوقوف بوجه أي تهديد تتعرض له إيران خاصة على الصعيد الجوي ومواجهة الأعمال التجسسية.
ولفت إلى تطوير إيران لأسلحة مضادة يمكنها تدمير الدبابات المتطورة والمروحيات: "حتى لا يعتقد العدو أن بإمكانه التحليق في المجال الجوي الإيراني كما هو الحال في العراق وأفغانستان لأننا سوف نحبط عمل طائرات الأباتشي"، وفق ما نقل المصدر.
وشدد على أن إيران سترد بقوة على أي هجوم قد يستهدفها.
نجاد: ما من قوة قادرة على مهاجمتنا
وفي هذا السياق، شدد الرئيس الإيراني في كلمة متلفزة الأربعاء على أنه لا توجد قوة تملك الجرأة والقدرة على ضرب إيران، التي وصفها بأكبر قوة إقليمية مضيفاً: "هم يدركون بأنهم إذا قاموا بذلك فإن رد فعل إيران سيجعلهم يندمون" حسب وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية - إرنا.
وكان رئيس مجلس الشورى الإيراني، علي لاريجاني، قد وصف الثلاثاء نشر أمريكا لصواريخ في دول بأنه "يعد ضرباً من الاحتيال السياسي الجديد."
وقال لاريجاني في تصريح أمام البرلمان الثلاثاء،: "من المستغرب أن يبرر هذا الإجراء على أنه جاء بسبب قلق بلدان المنطقة من إيران."
وأكد عقب لقائه ولي عهد قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أن إيران ليست لديها مشاكل مع دول الجوار مستبعداً كلياً نية الجمهورية الإسلامية الاعتداء على أي دولة، واعتبر أن بث التفرقة والتشتيت في العالم الإسلامي إستراتيجية قديمة لأعداء الإسلام وشعوب المنطقة، على حد قوله.
وإلى ذلك، اتهم وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، بعض الدول الأجنبية و"الاستكبارية" باستخدام المنطقة كمحطة لتجاربها وأخطائها.
وصرح متقي أثناء لقائه بوكيل وزارة الخارجية الهندية، نيرو باما راو، أن المنطقة شهدت تلك التوجهات "الفاشلة" على حساب الأمن والتنمية وشعوب المنطقة التي كانت ضحية لهذه التجارب والأخطاء، حسبما نقلت "مهر" الإيرانية.