الولايات المتحدة كانت قد عززت المنظومات المضادة للصواريخ بالخليج
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- ندد وزير الخارجية الإيراني، منوشهر متقي، بالتهديدات الإسرائيلية العسكرية لسوريا ولبنان والشعب الفلسطيني، واصفاً إياها بأنها "نوع من الإرهاب بهدف الابتزاز،" واعتبر أن هذه المواقف "تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسؤولون الصهاينة."
وبالتزامن مع مواقف متقي، أعلن قائد الأركان العامة للجيش الإيراني أن بلاده "تعرف مكان صواريخ باتريوت" الأمريكية المضادة للصواريخ المنتشرة في دول الخليج العربية، ملوحاً بأن طهران قادرة على إحباط تأثيراتها من خلال خطط وصفها بأنها "بسيطة."
واعتبر متقي، في حديث نقلته وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية، إن هذه التهديدات الإسرائيلية "ليست بالأمر الجديد" وأن مثل هذه السلوك "يعود جذوره لديدن المسؤولين الصهاينة على مدى ستة عقود."
وحول أهداف إسرائيل من هذه التهديدات قال متقي "زمن الحروب واستخدام تعابير خاصة بمعادلة الرعب تعود إلى عقد الستينيات عندما لم يكن أمام المسؤولين الصهاينة أي مانع أو رادع لتحقيق أهدافهم، إلا أنه مع المنجزات التي حققها الشعبان اللبناني والفلسطيني عززت فكرة الاستقلال والكرامة، ومثل هذه التهديدات تعكس حالة اليأس التي يعيشها المسؤولون الصهاينة وبسبب الانهيار الداخلي."
أما في شأن منظومة الصواريخ الأمريكية التي قيل إن واشنطن نشرتها في دول الخليج العربية فقد قال رئيس الأرکان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، اللواء حسن فيروزأبادي، أنه بالإمكان من خلال خطط بسيطة "إحباط تأثير منظومة الصواريخ المضادة للصواريخ 'باتريوت' في منطقة الخليج."
وتابع اللواء الإيراني: "أنصح دول المنطقة، لاسيما الدول الإسلامية، بألا تهدر أموالها بشراء هذه المنظومات التي لم تحقق النجاح في أي مكان."
ورأى فيروزأبادي أن نصب صواريخ "باتريوت" في هذه الدول "حيلة جديدة لإفراغ خزائن دول الخليج،" مضيفاً أن نشر هذه الصواريخ "ليس أمرا جديدا ونحن على اطلاع بأماکن نشرها."
وكانت تقارير قد أشارت قبل أيام إلى أن إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، بدأت في التعجيل بنشر منظومات دفاعية جديدة في منطقة الخليج تحسباً لهجوم إيراني محتمل، ونشرت سفنا حربية خاصة قبالة السواحل الإيرانية كما نصبت أنظمة مضادة للصواريخ في أربع دول عربية، على الأقل، هي قطر والبحرين والإمارات العربية المتحدة والكويت.
ونشرت صحيفة "واشنطن بوست" عن مصادر عسكرية وسياسية أمريكية، إن تسريع نشر المنظومات الدفاعية يتزامن مع بلوغ سياسة إدارة أوباما تجاه الجمهورية الإسلامية نقطة تحول حاسمة، وبعد فشل المساعي الدبلوماسية في إقناع إيران بالتخلي عن برنامجها النووي."
وبالإضافة إلى ذلك، تسعى الإدارة الأمريكية الإظهار لإسرائيل بأنه ليست هناك حاجة عاجلة لتوجيه ضربات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية ومنشآت الصواريخ، وفق ما نقلت الصحيفة عن تلك مصادر من الإدارة الأمريكية تحدثت للصحيفة شريطة عدم كشف هويتها.