تدشن القوات الدولية قريباً حملتها العسكرية الضخمة
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلنت وزارة الدفاع البريطانية الاثنين مقتل اثنين من جنودها بانفجار في جنوب أفغانستان.
ولم تكشف الوزارة في بيانها سوى إن الجنديين كانا ضمن دورية راجلة في منطقة "سانجين" مساء الأحد عندما وقع الإنفجار.
ويستعد نحو 4 آلاف جندي بريطاني للمشاركة في عملية عسكرية واسعة لاجتثاث حركة طالبان من جنوب أفغانستان.
تقرير: قوة اغتيالات عسكرية اخترقت طالبان لتصفية قياداتها
اخترقت قوات أمريكية وبريطانية خاصة بلدة "المرجة" المعقل القوي لحركة طالبان في هلمند، لتصفية قيادات الحركة قبيل تدشين أكبر عملية عسكرية منذ الغزو الأمريكي في 2001، لاجتثاث مقاتلي الحركة من المنطقة الوحيدة المتبقية تحت سيطرة طالبان في الإقليم الجنوبي، وتعد مركزاً لصناعة المخدرات والقنابل والانتحاريين.
وأوردت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر عسكرية أن قوة خاصة مشتركة تسللت إلى البلدة لتنفيذ مهام لاغتيال زعماء طالبان بهدف تشتيت وإرباك الحركة.
وفي تقليد عسكري غير مألوف، أعلنت قيادات الجيش الأمريكي والبريطاني والأفغاني عن استعدادات عسكرية ضخمة لشن الحملة التي أطلق عليها "العملية المشتركة" لاقتحام البلدة، في حملة عسكرية هي الأكبر منذ وضع قائد القوات الامريكية، الجنرال ستانلي ماكريستال، إستراتيجية للتصدي للمسلحين، مدعومة بقرار الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، إرسال 30 ألف جندي إضافي إلى أفغانستان.
ويعتقد بتمركز قرابة ألف من مقاتلي الحركة، معظمهم من الأفغان إلى جانب بعض المقاتلين الأجانب، في "مرجة" المنطقة الوحيدة المتبقية في قبضة طالبان والمقر الرئيسي لإنتاج المتفجرات والهيروين ونقطة انطلاق منفذي الهجمات الإنتحارية.
وأوضحت مصادر عسكرية أن الإعلان عن الحملة العسكرية يدخل في إطار إستراتيجية الحرب النفسية لإرهاب طالبان ودفعها إلى إلقاء السلاح أو الهرب من المنطقة.
إلا أن للخطوة مخاطرها الهائلة إذ يتيح إلغاء عامل المفاجأة للمسلحين الوقت الاستعداد وتعزيز دفاعاتهم استباقاً للهجوم، وهي منطقة قال مصدر عسكري إن طبيعتها الجغرافية تجعل الدفاع عنها أمراً سهلاً.
وأبدت طالبان، وعلى لسان أحد قادتها، مولاي عبد الغفار، استعدادها للتصدي للهجوم.
وفي تحد قال القائد العسكري الذي يتولى قيادة 120 مقاتلاً لدخول غمار ما أسماه "الدائرة الأولى للمعركة: "لدينا خبراء ومقاتلين شجعان حاربوا وقتلوا الكفرة."
ويقول التقرير إن النجاح في "مرجة" لن يحدد الجهة المنتصرة في المعركة، ويسلم القادة العسكريون أن الفوز في الحرب الدائرة منذ ثمانية سنوات في أفغانستان سيكون نصراً سياسياً وليس عسكرياً.
ولفت قادة عسكريون إلى خطورة العملية الرامية لـ"قصم ظهر" طالبان، وحذروا من أن حجم الخسائر فيها قد يفوق أي عمليات عسكرية أخرى شهدتها أفغانستان خلال السنوات الثمانية الماضية، وطالبوا بتهيئة الرأي العام البريطاني، علماً أن أكثر من 4 آلاف جندي بريطاني سيشاركون في الحملة.