الكوريون الجنوبيون يمتلكون استثمارات بمئات الملايين من الدولارات في الشمال
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تفجرت أزمة جديدة بين شطري شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب تهديد حكومة بيونغ يانغ بمصادرة ممتلكات لشركات جنوبية، في خطوة قال مراقبون إنها ربما تهدف لإجبار كوريا الجنوبية على استئناف برامج الرحلات السياحية للشطر الشمالي.
ووصفت الحكومة الكورية الجنوبية الإعلان الصادر عن كوريا الشمالية، حول التهديد بالاستيلاء على ممتلكات الشركات الجنوبية في منتجع "جبل كوم كانغ"، بأنه "أمر مؤسف جداً"، كما اعتبرت أنه يشكل "انتهاكاً للاتفاقات الموقعة بين الجانبين في هذا الصدد، وانتهاكاً للأعراف الدولية."
وقال المتحدث باسم وزارة الوحدة، تشون هيه سونغ، في بيانه الصحفي الاعتيادي الجمعة، إن "الموقف الكوري الجنوبي لم يتغير، بشأن ضرورة ضمان سلامة وأمن السياح أولاً، قبل استئناف الرحلات السياحية إلى الشمال"، وفقاً لما نقل راديو كوريا الدولي.
إلا أن المسؤول الكوري الجنوبي قال إن حكومة سيؤول "سوف تحترم القرار الخاص بكل شركة، إذا ما أرادت الذهاب إلى الشمال لحضور التحقيقات"، ولكنه أكد على أن حكومة بلاده "لن ترسل أي مسؤولين تابعين لها أو للصليب الأحمر."
وكانت بيونغ يانغ قد أبلغت سيؤول، في وقت سابق الخميس، باعتزامها استدعاء الشركات الكورية الجنوبية التي لديها ممتلكات في منتجع "جبل كوم كانغ"، لإجراء استجواب معها، ضمن رسالة بعثت بها السلطات الشمالية إلى الجنوب، حملت توقيع "لجنة السلام في آسيا والمحيط الهادئ."
وجاء في الرسالة أنه "سيتم إجراء تحقيقات حول ملاك العقارات الجنوبيين في المنتجع، وأن من يمتنع عن التجاوب مع تلك التحقيقات سيواجه عقوبات قد تصل إلى مصادرة ممتلكاته"، حيث طلبت من مسؤولي تلك الشركات زيارة الشمال الخميس القادم، من أجل التحقيقات.
كما هددت السلطات الشمالية بأنها سوف تستأنف المشروعات السياحية في تلك المنطقة، مع شركاء جدد، بدءاً من الشهر القادم، إذا واصلت كوريا الجنوبية تجميدها لبرامج الرحلات السياحية إلى كل من "جبل كوم كانغ"، ومدينة "كيسونغ."
يُشار إلى أنه يوجد في الوقت الراهن حوالي 40 شركة كورية جنوبية تمتلك عقارات في المنتجع الواقع بالشطر الشمالي، وتُقدر استثماراتها بحوالي 360 مليار وون، أي ما يقرب من 320 مليون دولار.