الرئيسان الأمريكي والفرنسي خلال المؤتمر الصحفي المشترك
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أبدى الرئيسان الأمريكي، باراك أوباما، والفرنسي، نيكولا ساركوزي، الثلاثاء موافقتهما على منع إيران من امتلاك سلاح نووي ودعم فرض عقوبات دولية عاجلة على الجمهورية الإسلامية.
قال أوباما، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع ساركوزي، في أول زيارة يقوم بها الأخير لواشنطن منذ تسلم الرئيس الأمريكي السلطة، إنه يريد من الأمم المتحدة أن تفرض عقوبات جديدة على إيران في غضون أسابيع.
إلا أنه أقر بأن الضغط من أجل فرض حزمة عقوبات أكثر صرامة لا يحصل على دعم من بعض الدول، لكنه قال إن الجهود الرامية لإقناع مجلس الأمن الدولي بفرض تدابير إضافية سوف تستمر.
وتقود الولايات المتحدة جهوداً للحصول على موافقة مجموعة (1+5) المكلفة بالملف الإيراني، وهي الدول الأعضاء الخمس الدائمين بمجلس الأمن: الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا بالإضافة إلى ألمانيا.
ويدعو الحليفان الإستراتيجيان لطهران: الصين وروسيا، لحل أزمة الملف النووي الإيراني عبر الدبلوماسية، رغم أن الأخيرة لم تستبعد مؤخراً فرض عقوبات ذكية ومتوازنة.
وأشار الرئيس الأمريكي في ختام محادثات استمرت أكثر من ساعة مع ساركوزي، إلى أن الحلف المؤيد للعقوبات أقوى بكثير الان مقارنة بعام مضي، منذ أن دخل الغرب في حوار مع إيران وتقديم عرض أتاح لها فرصة العمل بخطة برنامج نووي مقبول لإنتاج الطاقة.
من جانبه أكد ساركوزي دعمه للموقف الأمريكي تجاه إيران، وأضاف: "إيران لا يمكنها أن تواصل سباقها المجنون" في المجال النووي.
وأعتبر أن "الوقت حان لاتخاذ قرارات لإقرار عقوبات بحق إيران في مجلس الأمن."
وأضاف أنه والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، ورئيس الوزراء البريطاني، غوردون براون، سيبذلون كافة الجهود اللازمة لضمان أن تشترك أوروبا ككل في نظام العقوبات ضد إيران.
وتناولت مباحثات الثلاثاء، طائفة من القضايا الدولية، منها جهود تحريك عملية السلام، والحرب في أفغانستان، والركود العالمي والحاجة لسن قوانين مالية منسقة لمنع أزمة اقتصادية جديدة، وفق الرئيس الأمريكي.
وعلى صعيد متصل، أعربت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، عن تفاؤلها إزاء إمكانية التوصل إلى قرار بالإجماع في مجلس الأمن الدولي حول إيران.
وقالت كلينتون في ختام اجتماع وزراء خارجية مجموعة الثماني في كندا الثلاثاء، إن هناك وعياً متزايداً للعواقب المترتبة على احتمال تزود إيران بأسلحة نووية.