الانتحاري استهدف مركبات مدنية
إسلام أباد، باكستان (CNN) -- لقي ثلاثة أشخاص على الأقل، مصرعهم الجمعة، وجرح نحو 16 آخرون، عندما فجر انتحاري نفسه في رتل من المركبات المدنية ترافقه عربات لقوات الأمن شمال غرب باكستان، وفقا لمسؤولين أمنيين.
وقال خال خان مفوض الشرطة في مقاطعة تال التي وقع فيها الحادث إن الانتحاري استهدف مركبات مدنية، ودمر ثلاثة منها.
والهجوم هو الأحدث بعد آخر وقع الأسبوع الماضي، وأدى إلى سقوط ثلاثة قتلى وجرح 22 آخرين، في بلدة "كرك" القريبة من الحدود مع أفغانستان، بعدما هاجم انتحاري كان يقود سيارة مفخخة أحد مراكز الشرطة.
وكانت مصادر باكستانية قد أكدت في نهاية فبراير/شباط الماضي مقتل أحد العناصر القيادية في تنظيم "القاعدة"، كان مطلوباً على خلفية الاشتباه بتورطه في تنفيذ الهجوم على القنصلية الأمريكية في مدينة "كراتشي" عام 2006، نتيجة غارة جوية نفذتها طائرة بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي.
وقال مسؤول في الاستخبارات الباكستانية لـCNN إن القصف الصاروخي، الذي استهدف أحد المنازل في منطقة "دارغاه ماندي" في إقليم شمال وزيرستان، بالقرب من الحدود مع أفغانستان، أسفر عن مقتل 13 شخصاً، بينهم قاري محمد ظفار، الذي رصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار مقابل رأسه.
وتشهد المناطق الباكستانية القريبة من أفغانستان عمليات قصف جوي لطائرات بدون طيار، يُعتقد أنها تابعة للجيش الأمريكي، الذي يتبنى عادةً سياسة عدم التعليق على تلك الهجمات العابرة للحدود، علماً بأن القوات الأمريكية هي الوحيدة في المنطقة التي تتمتع بقدرات عسكرية لإطلاق صواريخ من تلك الطائرات، التي يتم التحكم فيها عن بُعد.