طالبان تتلقى ضربة جديدة في باكستان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- أكد مسؤول عسكري باكستاني رفيع لـCNN الجمعة، اعتقال أحد أبرز قيادات حركة طالبان، في مدينة كراتشي الساحلية جنوبي البلاد، يُعتقد أنه مقرب من زعيم الحركة، الملا محمد عمر.
ولم يكشف المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته لأنه غير مخول بالتحدث إلى وسائل الإعلام، عن موعد أو كيفية القبض على أغا جان معتصم، والذي كان يشغل منصب وزير المالية بحكومة طالبان، التي أسقطها الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001.
كما أفاد مصدران بحركة طالبان بأن معتصم مفقود منذ نحو أسبوعين، إلا أنهما لم يؤكدا ما إذا كان قد تم اعتقاله من قبل السلطات الباكستانية.
واعتبر محمد أمير رانا، مدير "معهد دراسات السلام"، الذي يهتم بمراقبة نشاطات الجماعات المسلحة في باكستان، القبض على معتصم بأنه "ضربة قاصمة" لحركة طالبان، وأضاف أنه كان مقرباً من الملا عمر، مشيراً إلى أنه "كان ضمن دائرته المقربة جداً."
وكان معتصم يشغل أيضاً عضوية "مجلس شورى طالبان" بمدينة "كويتا" الباكستانية، وهي جماعة تضم أبرز قادة الحركة الأفغانية، الذين انتقلوا إلى باكستان المجاورة، بعد الغزو الأمريكي لأفغانستان.
وتتولى هذه الجماعة الإشراف وتوجيه العمليات التي يشنها مسلحو طالبان ضد القوات الأمريكية وقوات التحالف في أفغانستان، وفقاً لمدير المعهد الباكستاني.
ويُعد معتصم سادس قيادي في طالبان يتم اعتقاله خلال الشهر الماضي، حسبما أكد المصدر العسكري الباكستاني، والخمسة الآخرون هم الملا عبد الغني بارادار، والملا عبد السلام، ومولاي عبد الكبير، والملا محمد يونس، والملا محمد مير.
ويرى محللون أن هذه الاعتقالات من قبل السلطات الباكستانية يُعد تغييراً في سياسة إسلام أباد، استجابة للضغوط التي تتعرض لها من جانب الإدارة الأمريكية.