الجيش الباكستاني تكبد خسائر كبيرة في الكمين
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي سبعة جنود بالجيش الباكستاني على الأقل مصرعهم، في كمين نصبه مسلحون يُعتقد أنهم من حركة "طالبان"، في الوقت الذي عُثر فيه على جثث خمسة أشخاص وقد قُطعت رؤوسهم، للاشتباه في أنهم "جواسيس" للولايات المتحدة الأمريكية وللحكومة الباكستانية.
وقال مسؤولون باكستانيون الجمعة، إن الهجمات وقعت في إقليم "شمال وزيرستان"، أحد الأقاليم السبعة بمنطقة "القبائل"، المحاذية للحدود مع أفغانستان، والتي تُعد أحد المعاقل الرئيسية لمسلحي حركة "طالبان"، كما يُعتقد أن عدداً من قادة تنظيم "القاعدة" يختبئون بها.
وأكد مصدر عسكري ومسؤول بالحكومة المحلية لـCNN أن مسلحين نصبوا كميناً لقافلة عسكرية، كانت تضم نحو 20 سيارة، عند بلدة "داتا خيل" مساء الخميس، وهاجموا أفرادها بالأسلحة الخفيفة والقذائف الصاروخية، مما أسفر عن مقتل سبعة جنود وإصابة نحو 16 آخرين.
وأضاف المسؤولان، اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما نظراً لأنهما غير مخولان بالتحدث إلى وسائل الإعلام، أن القوات الباكستانية طلبت دعماً جوياً، وتدخلت مروحيات تابعة للجيش الباكستاني لصد الهجوم، مما أدى إلى فرار المسلحين، دون أنباء عن سقوط قتلى في صفوفهم.
إلى ذلك، عثر سكان محليون في الإقليم ذاته، على جثث أربعة أشخاص وقد قطعت رؤوسهم، كما تبين إصابتهم بطلقات نارية، مع رسالة مكتوبة باليد، تفيد بأن القتلى تمت تصفيتهم للقيام بأعمال تجسس لصالح الجيش الأمريكي وقوات الأمن الباكستانية.
وقال المسؤول المحلي بالإقليم، مطهر زيب، إن السكان عثروا على الجثث الأربعة ملقاة على أحد الطرق، مشيراً إلى أنه تم العثور على جثة شخص خامس، متهم أيضاً بـ"التجسس"، قرب بلدة "مير علي"، قرب مدينة "ميرانشاه" كبرى مدن الإقليم.
وقام مسلحو طالبان بقتل العشرات من السكان المحليين في منطقة القبائل، بعد اتهامهم بتزويد الاستخبارات الباكستانية والجيش الأمريكي، الذي يتواجد على الجانب الأفغاني من الحدود، بمعلومات حول الأماكن التي يتردد عليها قادة الحركة المسلحة.