الجيش الباكستاني يوسع حملته ضد مقاتلي طالبان
إسلام أباد، باكستان (CNN)-- لقي 32 شخصاً على الأقل مصرعهم، وأُصيب أكثر من 50 آخرين، نتيجة هجوم انتحاري مزدوج، استهدف مخيماً للنازحين في باكستان السبت، وفق ما أكدت مصادر الشرطة المحلية في الإقليم الحدودي الشمالي الغربي، الذي يقع بمحاذاة الحدود مع أفغانستان.
وقال المفوض المحلي، خالد خان عمرزاي، إن مهاجماً انتحارياً فجر نفسه وسط عدد من سكان المخيم ظهر السبت، أثناء توزيع المساعدات على النازحين، الذين فروا من القتال الدائر بين الجيش الباكستاني والمسلحين الموالين لحركة طالبان في المنطقة.
وأضاف عمرزاي أنه أثناء تجمع آخرين لمساعدة ضحايا الانفجار، فجر انتحاري آخر نفسه، مما أدى إلى سقوط العديد من القتلى والجرحى، فيما قالت الشرطة إن كلا المهاجمين كانا يتخفيان في زي ملابس نسائية، وكانا يضعان النقاب على رأسيهما.
وصعّد الجيش الباكستاني من حملته لملاحقة عناصر حركة طالبان وتنظيم القاعدة، الذين يُعتقد أنهم يختبئون في منطقة "القبائل"، القريبة من الحدود مع أفغانستان، مما أجبر الآلاف من سكان المنطقة على اللجوء إلى مخيمات النازحين.
جاء هذا الهجوم بعد يوم من هجوم انتحاري مماثل، استهدف أحد المستشفيات المدنية في مدينة "كويتا"، غربي باكستان الجمعة، أسفر عن سقوط ما يزيد على 12 قتيلاً وأكثر من 35 جريحاً، فيما أعلنت جماعة مسلحة تطلق على نفسها اسم "عسكر جنقوي"، على لسان المتحدث باسمها، علي شير حيدري، مسؤوليتها عن الهجوم.
وفي هجوم آخر الجمعة، قام مسلحون بتفجير مدرسة للفتيات في مقاطعة "تشارسادا"، بالإقليم الحدودي الشمالي الغربي باكستان، في وقت مبكر من صباح الجمعة، في أحدث حلقة من سلسلة التفجيرات التي استهدفت عشرات المدارس في المنطقة، على مدى السنوات القليلة الماضية.
تزامنت تلك الهجمات مع صدور تقرير للأمم المتحدة حول نتائج التحقيق باغتيال رئيسة الوزراء الباكستانية السابقة، بنظير بوتو، والذي أفاد بأن حكومة إسلام أباد فشلت في منع مقتل بوتو، وأن التحقيقات بمقتلها لم تكن محايدة.
ولم تتوصل اللجنة، التي عينها الأمين العام للمنظمة الأممية، بان كي مون، العام الماضي بطلب من الحكومة الباكستانية، إلى المحرضين وراء الانتحاري الذي يبلغ من العمر 15 عاماً، والذي فجر نفسه أمام سيارة بوتو في روالبندي في 27 ديسمبر/ كانون الأول عام 2007.