نجاد يعلن إجازات جديدة بالبرنامج النووي الإيراني
طهران، إيران (CNN)-- أعلن الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، امتلاك بلاده للجيل الثالث من أجهزة الطرد المركزي، الخاصة بتخصيب اليورانيوم، والتي تتميز بقدرتها على إنتاج وقود نووي مخصب بنسبة تصل إلى عشرة أضعاف قدرة أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول.
وعرض الرئيس الإيراني، خلال الاحتفال بـ"يوم التقنية النووية" الجمعة، نموذجاً لأجهزة الجيل الثالث مع نماذج من صفائح شبيهة للوقود النووي المخصب بنسبة 20 في المائة، كما أكد أن "إيران تمتلك الدورة النووية كاملة، بدءاً من مرحلة اكتشاف المناجم، حتى مرحلة إنتاج الوقود."
وأشار نجاد، في كلمته بنفس المناسبة نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، إلى أن الجمهورية الإسلامية لديها 60 ألف جهاز للطرد المركزي في مفاعل "نطنز" النووي.
وذكرت وكالة أنباء "مهر" أن أجهزة الطرد المركزي من الجيل الثالث تتميز بقطرها البالغ 200 ميلي متر، وذات قدرة تفكيك تبلغ ستة أضعاف قدرة أجهزة الطرد المركزي من الجيل الأول، مشيرةً إلى أنه تم إجراء التجارب الميكانيكية على الأجهزة المطورة "بنجاح تام."
من جانبه، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، علي أكبر صالحي، أن إيران تمكنت من انجاز البنى التحتية لبناء مفاعل لإنتاج الوقود النووي، لتزويد مفاعل طهران للأبحاث، مشيراً إلى أن طهران تمكنت أيضاً من إنتاج نظائر مشعة لعلاج الأمراض المستعصية.
كما أكد صالحي، وهو أيضاً يشغل منصب مساعد رئيس الجمهورية الإيرانية، أن كل الاختبارات على مفاعل "بوشهر" "تمت بنجاح"، وقال إنه من المتوقع أن يبدأ بإنتاج الطاقة الكهربائية خلال الصيف المقبل.
وقال المسؤول الإيراني إنه "تم اتخاذ قرار ببناء المنشآت المتعلقة بتخصيب اليورانيوم في موقع (فردو)، كإجراء احترازي على التهديدات والحرب النفسية لبعض الدول، ضد النشاطات النووية السلمية الإيرانية، وللحيلولة دون إيجاد أي إخلال في مسار توفير الوقود للمفاعلات النووية"، وفق قوله.
تزامن الإعلان عن التقدم الجديد الذي أحرزته إيران فيما يتعلق ببرنامجها النووي، مع تصريحات للرئيس الأمريكي باراك أوباما، جدد خلالها التزام إدارته بمواصلة الضغط على الجمهورية الإسلامية، بهدف دفعها إلى الاستجابة للمطالب الدولية، كما أكد أن الملف النووي الإيراني سيكون أبرز القضايا المطروحة للنقاش في قمة "الأمن النووي"، التي تستضيفها العاصمة الأمريكية الأسبوع المقبل.