أردوغان يغادر مسرعاً إلى إيران
طهران، إيران (CNN) -- ارتفع منسوب التفاؤل بإمكانية التوصل إلى حل سلمي لأزمة البرنامج الإيراني الأحد، بعد جولة المفاوضات التي عقدها الرئيس البرازيلي، لويس لولا دا سيلفا، مع نظيره الإيراني، محمود أحمدي نجاد، وذلك بعدما أعلن رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، عزمه زيارته إيران للانضمام إلى المحادثات.
ونقلت CNN التركية أن أردوغان قال للصحفيين قبل سفره في رحلة مستعجلة إلى طهران أن هناك "إشارات" إيجابية حيال مسار المفاوضات التي يجريها دا سيلفا في طهران لتبادل الوقود النووي بين طهران والمجتمع الدولي، "حيث تجري مفاوضات الفرصة الأخيرة حول الملف النووي."
وأكد أردوغان إمكانية أن تكون بلاده الموقع المخصص لتبادل الوقود النووي قائلاً: "كنا قد قلنا بأننا لن نزور إيران إلا إذا كانت تركيا مكان التبادل، وهذا هو سبب ذهابنا لإيران، وإلا لما كنا قد ذهبنا."
وأعرب رئيس الوزراء التركي عن أمله في تحول الجهود التي تبذلها تركيا والبرازيل دون فرض المزيد من العقوبات على إيران.
ومن طهران، كان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، رامين مهمان برست، يشدد على أن الأرضية مهيأة للتوصل الى اتفاق حول صفقة تبادل الوقود النووي وتوقيتها، متحدثاً عن التفاوض على مكان التبادل مقابل ضمانات عينية.
وأوضح مهمان برست أن هناك ثلاث مواضيع فيما يتعلق بموضوع التبادل النووي، أولها حجم تبادل الوقود والنقطة الثانية التزامن في تبادل الوقود، والنقطة الثالثة مكان تبادل الوقود.
وكان المرشد الإيراني، علي الخامنئي، قد استقبل دا سيلفا الأحد، حيث نسب إليه القول بأن "السبيل الوحيد لتغيير الظروف غير العادلة في العالم هو التعاون وتطوير العلاقات بين الحکومات المستقلة."
وقال الخامنئي إن البرازيل "خلال الأعوام الأخيرة تختلف کثيرا عن البرازيل السابقة" وأضاف: أن البرازيل دولة کبيرة ومؤثرة في قضايا أميرکا اللاتينية والقضايا الدولية، وان مواقف الحكومة البرازيلية في الأعوام الأخيرة مستقلة وفي الجهة المقابلة لمواقف أميرکا.
يذكر أن الرئيس الروسي، دميتري ميدفيديف، كان قد شكك في فرص نجاح نظيره دا سيلفا، في مهمته الرامية إلى محاولة إقناع إيران بضرورة التعاون بشأن برنامجها النووي لتجنب تعرضها لعقوبات دولية، معتبراً أن حظوظ تحقيق هذا الهدف لا تتجاوز 30 في المائة.
وقال ميدفيديف، بعد لقاء جمعه مع دا سيلفا، الذي يقوم بزيارة مجموعة من دول المنطقة للتباحث معها قبل انتقاله إلى طهران السبت، لمحاولة إنعاش عرض تبادل اليورانيوم من خلال تقديم مبادرة برازيلية، إن زيارة دا سيلفا ووساطته "ربما تمثل الفرصة الأخيرة لتسوية مشكلة برنامج إيران النووي دون اللجوء إلى فرض عقوبات.
وأضاف ميدفيديف أنه إذا تعذر إقناع إيران بقبول أشكال معينة من التعاون، فقد يضطر المجتمع الدولي للتحرك وفق المنطلقات والمواقف التي يجري بحثها في إطار "اللجنة السداسية" المكونة من الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن، وكذلك من قبل الدول الأخرى التي تشارك بصورة نشيطة في هذه العملية.
وشدد الرئيس الروسي على أنه لا يحبذ تطور حالة الأمور حسب هذا السيناريو، ولكنه لا يستبعد مع ذلك أي احتمال.