سيؤول: توجيه طلقات تحذيرية نحو زورق كوري شمالي

أثناء عملية البحث عن ناجين بعد غرق البارجة الكورية الجنوبية

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- أطلقت سفن حربية تابعة للبحرية في كوريا الجنوبية طلقات تحذيرية باتجاه قوارب دورية كورية شمالية بعد تعديهما لخط الحدود الشمالي في البحر الغربي، في أول حادثة يتعدى فيها زورق كوري شمالي هذا الخط الحدودي منذ حادثة غرق السفينة "تشونان" التي خلصت التحقيقات التي تقوم بها  سيؤول الأحد أنها غرقت بسبب طوربيد كوري شمالي.

وكان القاربان التابعان لدورية كورية شمالية، قد اجتازا الحدود البحرية الفاصلة بين الكوريتين في البحر الأصفر، في حادثتين منفصلين، تراجع فيها الأول بعد تلقيه لتحذيرات من القوات البحرية الكورية الجنوبية.

وبعد أقل من ساعة تجاوز الزورق الكوري الشمالي الآخر خط الحدود الشمالي، ورغم التحذيرات غير  أنه استمر في التقدم جنوباً، ولم يتراجع  إلا بعدما أطلقت القوات الجنوبية طلقتين تحذيريتين.

وتعتبر هذه المرة الأولى التي يتعدى فيها زورق كوري شمالي خط الحدود الشمالي في البحر الغربي منذ حادث غرق السفينة الحربية "تشونان" التابعة لكوريا الجنوبية.

وزادت حدة التوتر بين الكوريتين منذ حادث الغرق الغامض بالبحر الغربي  في 26 مارس/آذار، وأسفر عن مقتل  46 بحاراً من طاقم القطعة الحربية المكون من 104 بحاراً.

وإلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء الرسمية في كوريا الجنوبية، يونهاب، عن مسؤول الأحد أن السلطات العسكرية الكورية الجنوبية توصلت إلى "تشونان" غرقت بعد هجمات طوربيد من كوريا الشمالية وإنها تخطط لإصدار بيان تحذيري صارم ضد كوريا الشمالية في هذا الأسبوع.  

وقال مسؤول حكومي طلب عدم الإفصاح عن هويته إن فريقا مشتركا من المحققين المدنيين والعسكريين حصل على دليل يشير إلى تورط طوربيد كوري شمالي في غرق السفينة 'تشونان'.  

وقال المسؤول إنه بعد الإعلان عن النتائج الرسمية في التحقيق في 20 مايو/أيار الجاري، تخطط السلطات العسكرية في سيؤول لإصدار موقفها في شكل بيان تحذيري ضد كوريا الشمالية. 

وكان فريق تحقيق مشترك قد رجح في إبريل/نيسان الماضي غرق "تشونان" إلى وقوع انفجار غير مباشر بالقرب من البارجة التي تزن 1200 طناً.

وبدوره أعرب مسؤول عسكري أمريكي عن اعتقاده بأن طوربيد كوري شمالي ربما في الأغلب يقف وراء غرق القطعة البحرية.

وامتنعت كوريا الجنوبية عن تسمية الشطر الشمالي مباشرة في الحادث الذي أكدت وسائل إعلام في بيونغ يانغ عدم التورط فيه.

 من المتوقع أن تتوقف وزيرة الخارجية الأمريكية/هيلاري كلينتون بسيؤول في أواخر الشهر الجاري لإجراء مباحثات حول كيفية التعامل مع الحادث، طبقاً ليونهاب.