السيارة المفخخة كان فيها مواد مشتعلة وكيماوية
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- كشف مسؤولون أمريكيون لـCNN أن رانا أشرف خان، والد سلمان أشرف، أحد المعتقلين على خلفية الضلوع بمحاولة تفجير سيارة مفخخة في "تايمز سكوير" بنيويورك، نفى بشكل قاطع علاقة نجله المعتقل منذ أيام بالعملية، قائلاً إنه شعر بالصدمة بعدما علم بالقضية.
وذكر خان، الذي يملك شركة أغذية تحمل اسم "حنيف راجبوت" إنه كان يعتقد بأن ابنه مفقود منذ 12 يوماً، قبل أن يكتشف أنه قيد الاعتقال بتهمة المشاركة في العملية التي جرى توقيف المشتبه الأساسي بتنفيذها، فيصل شاهزاد، قبل دقائق من إقلاع طائرة كان على متنها.
وقال خان: "أرفض بشدة هذه الاتهامات المسيئة، ابني ليس من النوع الذي قد يورط نفسه في هذه الأعمال الإجرامية."
ولكن مصدراً مطلعاً في الاستخبارات الأمريكية قال لـCNN إن سليمان أشرف كان يتصل بحركة طالبان ويساعدها على تحديد أهداف أمنية وسياسية باكستانية، إلى جانب لعب دور في التعرف على الشخصيات الباكستانية البارزة على المستويين السياسي والدبلوماسي.
واستبعد المصدر أن يكون الشاب الموقوف قد استخدم شركة الأغذية العائدة لوالده كغطاء لعملياته، مضيفاً أن هناك "مؤشرات" على وجود خطة لضرب أهداف باكستانية جرى العثور عليها خلال التحقيقات التي أعقبت محاولة التفجير في "تايمز سكوير،" والتي برز فيها اسم شركة "حنيف راجبوت."
يذكر أن مكتب مكافحة الإرهاب بالولايات المتحدة كان قد أشار إلى أن المشتبه الأساسي بالعملية، شاهزاد، كان لديه مجموعة واسعة من الأهداف التي خطط لتنفيذ هجمات ضدها.
وبحسب المصدر الذي تحدث لـCNN، فإن شاهزاد كان قد أدرج في قائمة أهدافه مركز روكفلر ومحطة قطارات "غراند" والمركز المالي العالمية ومصنع مروحيات سيكورسكي، إلى جانب منشآت ومعالم أخرى، وقد قام بمراقبتها بعناية قبل وضع سيارته المفخخة في "تايمز سكوير."
واعتقلت السلطات الأمريكية شاهزاد، البالغ من العمر 30 عاماً، والذي حصل على الجنسية الأمريكية العام الماضي، بينما كان يستقل طائرة تابعة لشركة طيران الإمارات، كانت في طريقها إلى دبي، وتبين أن المشتبه به قد حجز تذكرة إلى باكستان، مروراً بمطار دبي.