الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف
موسكو، روسيا (CNN)-- لقي ما يزيد على أربعة أشخاص مصرعهم، وأُصيب أكثر من 30 آخرين، نتيجة انفجار وقع قرب أحد المسارح في مدينة "ستافروبول"، جنوبي روسيا، مساء الأربعاء، في هجوم يُعتقد أنه من تدبير متمردين شيشانيين.
وقالت مصادر أمنية ومحققون روس إن العبوة الناسفة انفجرت قرب قصر الثقافة والرياضة، الواقع في وسط ستافروبول، الذي كان يستعد لاستضافة إحدى فرق الرقص من جمهورية الشيشان، في حوالي 9:45 من مساء الأربعاء، بالتوقيت المحلي، قبل 15 دقيقة فقط من موعد العرض.
وفي وقت سابق، ذكرت اللجنة التي شكلها المدعي العام الروسي للتحقيق في الانفجار، أن الانفجار أسفر عن مقتل ثلاث سيدات على الأقل، وتم نقل 13 جريحاً إلى المستشفيات، إلا أنها أكدت أن العدد النهائي للجرحى لم يتضح بعد.
من جانبه، ذكر تلفزيون "روسيا اليوم" أن انفجارين نجما عن عبوتين ناسفتين وضعتا في أحد المقاهي القريبة من قصر الثقافة والرياضة، أوديا بحياة أربعة أشخاص، وإصابة نحو 40 آخرين.
ونقلت القناة التلفزيونية عن مصدر أمني قوله إن القتلى جميعاً من النساء اللواتي كن على مسافة قريبة من المقهى.
إلى ذلك، نقلت وكالة "نوفوستي" للأنباء عن حاكم إقليم "ستافروبول"، فاليري غايفسكي، قوله إن الانفجار يُعد "استفزاز موجه قبل كل شيء، ضد الوحدة الوطنية."
وأشار غايفسكي إلى أنه كان من المقرر أن يُنظم في قاعة الاحتفالات بقصر الثقافة والرياضة، حفل لفرقة "فايناخ" الشيشانية، وقال إن "سكان الإقليم سيردون بقوة على مثل هذه الاستفزازات."
وعقد مندوب الرئيس الروسي في دائرة شمال القوقاز الفيدرالية، ألكسندر خلوبونين، اجتماعا مع قادة الأجهزة المعنية لبحث ملابسات الانفجار، الذي أسفر عن مصرع 4 أشخاص، وجرح نحو 20 آخرين، بحسب نوفوستي.
وتقع ستافروبول على بعد حوالي ألف كيلومتر (625 ميلاً) من جنوب العاصمة الروسية موسكو، وحوالي 300 كيلومتر عن العاصمة الشيشانية غروزني.
وخاض مسلحون ينادون باستقلال الشيشان مواجهات عنيفة ضد القوات الروسية، استمرت قرابة عقدين، كما أعلنت جماعة شيشانية مسؤوليتها عن الهجمات التي استهدفت قطارات مترو موسكو، في مارس/ آذار الماضي، وخلفت نحو 40 قتيلاً وعشرات الجرحى الآخرين.