بريطانيا تواجه انتخابات تاريخية حاسمة

الانتخابات البريطانية هذا العام ستكون حاسمة وتاريخية

لندن، إنجلترا (CNN) -- فتحت مراكز الاقتراع في مختلف أنحاء المملكة المتحدة أبوابها للناخبين الخميس في واحدة من أهم الانتخابات العامة التي تشهدها البلاد منذ فترة، يصفها المراقبون بأنها "تاريخية وحاسمة"، وسط تقارب نتائج الأحزاب الرئيسية بحسب استطلاعات الرأي.

وسيحدد الناخبون البريطانيون مستقبل حكومة حزب العمال، برئاسة غوردون براون، التي تتولى مقاليد الحكم في لندن منذ 13 عاماً.

وتظهر استطلاعات الرأي تقدم حزب المحافظين على حزب العمال، فيما يحافظ حزب الليبراليين الديمقراطي على المركز الثالث، ولكن بمسافة ليست بعيدة.

فقد كشفت أحدث استطلاعات للرأي تقدم حزب المحافظين بنسبة 35 في المائة، وحل العمال ثانياً بنسبة 29 في المائة، ثم حزب الليبراليين الديمقراطي بفارق بسيط وبنسبة 27 في المائة، بينما حصلت الأحزاب الأخرى على 9 في المائة.

ورغم تقدم حزب المحافظين في استطلاعات الرأي، إلا أن فارق تقدمه ليس كافياً للحصول على الأغلبية في البرلمان البريطاني، الأمر الذي يمكن أن ينجم عنه تعويماً للحكومة.

على أنه من المتوقع أن يحقق حزب الليبراليين الديمقراطي تقدماً جوهرياً في الانتخابات الحالية، خصوصاً بعد تقدمه في أول مناظرة تلفزيونية بين قادة الأحزاب الرئيسية الثلاثة في البلاد، وتفوق زعيمه نيك كليغ على كل من براون، زعيم حزب العمال، وديفيد كاميرون، زعيم حزب المحافظين.

وكان استطلاعان للرأي، نشرا في أوائل إبريل/نيسان، قد أظهرا تقدم حزب المحافظين على حزب العمال، حيث أظهر المسح الأول تقدم المحافظين بنسبة 41 في المائة، مقابل 31 في المائة للعمال، بينما أظهر آخر أجرته صحيفة "الغارديان" من خلال مؤسسة ICM، تقدم المحافظين بأفضلية بسيطة، حيث حصل المحافظون على 37 في المائة مقابل 33 في المائة لحزب العمال.

وكان براون، قد أعلن في السادس من الشهر الجاري يوم السادس من مايو/أيار المقبل موعداً لإجراء الانتخابات العامة بعد لقاء مع ملكة بريطانيا إليزابيث الثانية.