بلغ عدد المعتقلين 13 شخصاً قيل إنه كان بحوزتهم مواد لصنع القنابل وأسلحة وذخائر
طهران، إيران (CNN) -- أعلنت السلطات الإيرانية الأحد أنها نجحت في إلقاء القبض على "أعضاء زمرة إرهابية مرتبطة بالاستخبارات الأجنبية" في عدة محافظات إيرانية، وأنه ضبط بحوزتها نحو نصف طن من المواد الخاصة بصنع القنابل، و10 قنابل معدة للانفجار، بالإضافة إلى أسلحة وذخائر.
وأوضحت هيئة العلاقات العامة التابعة لوزارة الأمن الإيرانية "أنه استمرار للضربات المتتالية التي وجهت لأعضاء مجموعة إرهابية معادية للثورة الإسلامية ومرتبطة بالاستخبارات الأجنبية ومن خلال الجهود والمتابعات الأمنية لعناصر وزارة الأمن تم اعتقال 13 عنصراً من هذه الزمرة الإرهابية خلال الأسبوع المنصرم في محافظات قزوين وهمدان وكردستان ومازندران بالتعاون مع قوى الأمن الداخلي"، وفقاً لوكالة الأنباء الإيرانية "إرنا."
وأوضح البيان أن المجموعة المعتقلة كانت ضالعة بصورة مباشرة في اغتيال إمام جمعة مسجد قبا، ماموستا برهان، والنائب عن أهالي سنندج في مجلس خبراء القيادة ماموستا محمد شيخ الإسلام واختطاف واغتيال المواطن خليفة ابراهيم فرهادي في قضاء قروه خلال العام المنصرم، وفقاً لإرنا.
ولفت بيان وزارة الأمن إلى أنه "تم كشف وضبط نحو 500 كيلوغرام من المواد الخاصة بصنع القنابل بالإضافة إلى 10 قنابل معدة للانفجار وأسلحة وذخيرة.
غير أن البيان لم يكشف الجهات الاستخبارية التي ترتبط بها هذه الجماعة، ولا الكيفية التي تتصل بها مع تلك الجهات، كما لم تفصح عن أسماء أعضاء الخلية.
أما الإذاعة الإسرائيلية فقد زعمت أن السلطات الإيرانية أعلنت أن المعتقلين مرتبطون "بأجهزة الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية"، وأنهم خططوا لتنفيذ سلسلة اغتيالات في مناطق مختلفة من غرب إيران.
وكانت الذكرى السنوية الأولى للانتخابات الرئاسية في إيران قد مرت بهدوء، رغم أنباء وتقارير صحفية عن وقوع مواجهات واعتقالات.
فقد بدت شوارع طهران هادئة في الذكرى الأولى لاندلاع الاحتجاجات السياسية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد لولاية ثانية، وما تبعها من نزول عشرات آلاف المؤيدين للتيار الإصلاحي، ومرشحه مير حسين موسوي، إلى الشوارع للاعتراض على النتيجة واتهام السلطات بالتزوير.
وكانت المعارضة الإيرانية قد أعلنت عن إلغاء مظاهرات كانت تعتزم تنظميها بالمناسبة، وأعادت المعارضة القرار إلى "مخاوف على سلامة الناس،" بعد أن أسفرت الموجة السابقة من المظاهرات عن مقتل وجرح واعتقال المئات، بينما واصلت السلطات في إيران تعقب المناوئين لها، إذ ذكرت مصادر مقربة من الناشطة الفائزة بجائزة نوبل للسلام، شيرين عبادي، أن الشرطة أوقفت إحدى الناطقات باسمها.