تقول الحركة إنها تعمل على رفع الاضطهاد عن الأقلية السنية في إيران
طهران، إيران (CNN) -- نفذت السلطات الإيرانية، فجر الأحد، حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم جماعة "جند الله" السنية، عبد الملك ريغي" الذي اعتقلته في فبراير/شباط شرقي إيران بعد اعتراض طائرته في رحلة إلى قرغيزستان من دبي.
واتهمت محكمة الثورة الإيرانية ريغي بتشكيل مجموعة مسلحة نفذت عمليات سلب ونهب وتفجيرات وهجمات مسلحة على المدنيين والعسكريين في محافظة "سيستان بلوشستان" جنوب شرقي إيران، وإثارة الرعب والخوف وخطف الرهائن والتعاون مع الأجانب وتلقى مساعدات مالية واستخباراتية منهم، وفق وكالة الأنباء الإيرانية، إرنا.
ومن جانبها، تؤكد "جند الله" إنه لا توجد لديها تطلعات إنفصالية، بل تعمل لوقف اضطهاد الأقلية البلوشية السنية بالمحافظة في دولة ذات أغلبية شيعية.
وتبعد "سيستان-بلوشستان" تبعد حوالي 700 ميلا (1100 كيلومترا) جنوب شرقي العاصمة طهران.
وتتهم طهران "جند الله" بالوقوف وراء تفجير انتحاري شهدته المحافظة في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، راح ضحيته أكثر من 40 شخصاً، من بينهم عدد من أعضاء الحرس الثوري الإيراني.
وفي وقت سابق، اتهمت الحكومة الإيرانية الولايات المتحدة منحت ريغي جواز سفر أفغانياً، وأنه التقى بعدد من المسؤولين العسكريين من الناتو في إبريل/نيسان 2008.
واعتقل ريغي، الذي كانت إيران تلاحقه منذ سنوات، بعد اعتراض رحلة نظامية كان مسافرا على متنها في رحلة من دبي إلى قرغيزستان.
وزعم الحكومة الإيرانية أن اعتقاله تم في عملية دقيقة ونوعية نفذها عناصر وزارة الأمن في في أجواء الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وتقول إيران إن ريغي متهم بارتكاب أعمال إرهابية وتفجيرات أودت بحياة 154 شخص من العسكريين والمدنيين وإصابة 320 آخرين، بهجمات ترقى إلى مستوى جرائم حرب.
وتتهم إيران "جند الله" بالسعي إلى زعزعة استقرارها بمساعدة الغرب.