/العالم
 
الجمعة، 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2009، آخر تحديث 15:00 (GMT+0400)

إيران تتوعد بسحق جماعة "جند الله"

تشييع ضحايا الهجوم الانتحاري

تشييع ضحايا الهجوم الانتحاري

طهران، إيران (CNN) -- توعدت إيران الأربعاء بسحق "جماعة جند الله" التي تبنت مسؤولية هجوم الأحد الانتحاري الذي أودى بحياة 41 شخصاً، بينهم عدد من كبار قيادات الحرس الثوري الإيراني، في إقليم سيستان-بلوشستان.

وقال العميد، يدالله جافاني، مدير القسم السياسي بالحرس الثوري: "إيران ستقوم برد ساحق على جماعة عبدالملك ريغي الإرهابية وداعميها قريباً."

وأضاف: "جماعة ’جند الله‘ تقيم في باكستان الصديقة وتتلقى الدعم المالي والسياسي والمخابراتي من الغرب، تحديداً الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وبعض دول الشرق الأوسط."

من جهة ثانية، كشفت مصادر إيرانية بعض التفاصيل عن منفذ عملية التفجير التي وقعت الأحد الماضي في محافظة سيستان وبلوشستان.

وقالت وكالة فارس الإيرانية للأنباء إن منفذ العملية يدعى عبدالواحد محمدي سراواني، مشيرة إلى أنه من أصحاب السوابق وقد حكم عليه بجرم حمل المخدرات وانه مدمن على مادة الكريستال المخدرة ولهذا طرد من عائلته وقاطعه اغلب معارفه.

وأضاف المصدر أن عبدالواحد كان قد ألقي القبض عليه قبل عامين بسبب حمله المخدرات وأودع في السجن.

من ناحيته، أعلن المدعي العام في مدينة زاهدان محمد مرزيه "القبض على ثلاثة أشخاص من المشتبه بهم في العمل الإرهابي الأخير."

وأشار مرزيه في تصريح لـ"فارس" إلى تحديد "هوية الإرهابي" الذي قام بتدبير التفجير الانتحاري، لكنه امتنع عن الإدلاء بالمزيد من التفاصيل لأسباب أمنية.

واكتفي المسؤول بالقول "إن الإرهابي يحمل جنسية إيرانية ولم يتم إلقاء القبض على المتعاونين معه في تدبير العملية الإرهابية.

وقال المدعي العام في زاهدان "إن التحقيقات جارية على قدم وساق مع المشبوهين الثلاثة بشأن هذا العمل الإجرامي."

وكان تنظيم جند الله، الذي يعرف كذلك باسم "حركة المقاومة الشعبية في إيران" وهي حركة سنية تعمل في شرقي البلاد، قد أعلن مسؤوليته عن التفجير الانتحاري، وفقاً لما ذكرته قناة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنجليزية.

وغالباً ما تصف السلطات الإيرانية هذا التنظيم بالإرهابي، وتطلق عليه اسم "جماعة الإرهابي عبد المالك ريغي."

وبدوره حذر قائد الثورة الإيرانية، أية الله خامنئي، في بيان نشرته وكالة "فارس"، الأربعاء أن اليد القوية للنظام الإسلامي ستنزل العقاب بحق المعتدين على أمن وأرواح أبناء الشعب.

 وشدد خامنئي على أن "الإرهابيين الدمويين الذين يعادون الأمن والوحدة ويتلقون الدعم من الأجهزة الاستخباراتية لبعض الحكومات الاستكبارية قد كشفوا اللثام عن وجوهم البشعة بارتكابهم هذه الجريمة البشعة في بلوجستان وأماطوا القناع عن طبيعتهم "كثر من أي وقت مضي."

 وتوعد قائلاً إن "اليد المقتدرة للنظام الإسلامي" ستنزل العقاب بحق المعتدين على أرواح وأموال الناس."

هذا وقد بلغ عدد قتلى التفجير الانتحاري الذي استهدف اجتماعا لرؤساء عشائر محافظه سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران الأحد إلى 42 شخصاً، فيما بلغ عدد المصابين 28، بينهم قيادات في الحرس الثوري الإيراني ورؤساء قبائل ومدنيون.

advertisement

ومن بين القتلى العميد نور علي شوشتري، نائب قائد القوات البرية لحرس الثورة، وقائد الحرس في المحافظة العميد محمد زادة، إلى جانب العميد مرادي، قائد قوات حرس الثورة في مدينة ايرانشهر، والعميد علي علويان، قائد لواء المشاة "صاحب الزمان" في فيلق ثأر الله.

وأدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، الهجوم، الذي نددت به كذلك الولايات المتحدة، وعلى لسان الناطق باسم الخارجية، إيان كيلي.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.