من الهجوم الأخير الذي استهدف حافلة قرب اسطنبول
أنقرة، تركيا (CNN) -- فيما تتواصل العمليات التركية ضد عناصر حزب العمال الكردستاني، عقد القيادة التركية قمة أمنية صدر عنها بيان تضمن قراراً باتخاذ تدابير جديدة لمكافحة حزب العمال الكردستاني الانفصالي، بينما ارتفع عدد القتلى من الجنود الأتراك جراء المواجهات مع الحزب الانفصالي إلى 15 قتيلاً خلال الأيام الثلاثة الماضية، وذلك في خضم التصعيد الجديد الذي يمارسه حزب العمال الكردستاني في الأسابيع الأخيرة.
ففي آخر الأنباء، أفادت تقارير بمقتل طفل و3 جنود جدد بهجوم شنه متمردون أكراد، واستهدف حافلة تقل جنوداً قرب اسطنبول.
ونقلت قناة CNN التركية أن انفجاراً استهدف الحافلة ما أدى إلى سقوط القتلى الثلاث، بجانب عدد غير محدد من الجرحى.
وأضافت أن طفلاً قتل في الانفجار.
وجاء في بيان صدر عقب انتهاء اجتماع لمجلس الأمن القومي التركي، عُقد الاثنين في القصر الجمهوري برئاسة عبدالله غل رئيس الجمهورية التركية، بأنه تقرر اتخاذ التدابير ذات الأمد القصير والمتوسط في مجال مكافحة الإرهاب، مشيراً إلى أنه تم تقديم معلومات مفصلة حول الأحداث الأخيرة التي شهدتها تركيا.
وقال البيان "جرى إجراء تقييم شامل للكفاح المستمر ضد الإرهاب وتقرر على ضوء المستجدات الأخيرة اتخاذ تدابير إضافية ذات أمد قصير و متوسط"، بحسب هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية "تي آر تي."
وأوضح البيان أنه جرى استعراض هيكل الاستخبارات والأفراد العاملين في المنطقة والتأكيد على أهمية التفعيل الأكثر لنشاطات التنسيق مع دول المنطقة والدول المعنية في مجال مكافحة الإرهاب.
وفي الأثناء، تتواصل العمليات العسكرية التركية في منطقة شمدنلي، حيث ذكرت وكالة جيهان التركية للأنباء أن عدد قتلى الجانبين التركي والكردي عقب "الاعتداء الإرهابي على وحدة عسكرية حدودية في ولاية حكاري" إلى 12 جندياً تركياً و19 متمرداً كردياً.
فقد ذكرت وكالة أنباء الأناضول الأحد أن جندياً تركياً قتل وأصيب آخر بجروح ليل السبت الأحد في الهجوم الذي استهدف ثكنتهما قرب بالو شرق تركيا، ما يرفع إلى 12 حصيلة الجنود الذين قتلهم متمردون أكراد في غضون يومين، وفقاً لما نقلته صحيفة أخبار العالم التركية.
وأوضحت الوكالة أن مجموعة من مقاتلي حزب العمال الكردستاني هاجمت الثكنة الواقعة في منطقة ريفية وحصل اشتباك، مضيفة أن قوات الأمن شنت بعد ذلك عملية واسعة النطاق لاعتقال المهاجمين.
وكان السبت اليوم الأكثر دموية للجيش التركي في العامين الماضيين، حيث شهد مقتل 9 جنود خلال هجوم شنته مجموعة من عشرات المتمردين الأكراد على موقع عسكري على الحدود مع العراق في أقصى جنوب شرق تركيا.
ثم قتل جنديان بانفجار لغم زرعه حزب العمال الكردستاني.
كما تتواصل العمليات العسكرية التي بدأت في "كوبلي" و جبل "جراف" بمحافظة شرناك في إطار "مكافحة الإرهاب"، والتي تستهدف "مجموعة إرهابية جرى رصدها في المنطقة"، حيث قامت الطائرات المروحية بإنزال وحدات خاصة من الكوماندوز في منطقة العمليات، كما أرسلت إلى المنطقة وحدات مدرعة.
ويقول الجيش إن 12 مسلحاً قتلوا في الرد الفوري للجنود. وقصف الطيران "طوال النهار" مواقع لحزب العمال الكردستاني في شمال العراق، كما جاء في بيان للجيش.
وتقدر أنقرة بحوالي 2000 عدد المتمردين الأكراد المتحصنين في شمال العراق.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان و رئيس الأركان العامة الفريق أول إلكر باشبوغ، قد شاركا في مراسم تشييع الجنود الأتراك، التي تم تنظيمها في مدينة فان.
وقال أردوغان في كلمة ألقاها، مخاطباً حزب العمال الكردستاني: "لن تستطيعوا تحقيق النصر، بل ستضمحلون في ظلماتكم و ستغرقون في دمائكم."
ثم وجه كلمته للمواطنين الأتراك، وقال: "سنعزز أكثر تآخينا ووحدتنا وتماسكنا رغم أنف الإرهاب"، مؤكداً أن "المنظمة الإرهابية والقوى التي تقف ورائها لن تحقق أهدافها."