/العالم
 
الجمعة، 23 تموز/يوليو 2010، آخر تحديث 09:00 (GMT+0400)

كرزاي يؤيد تعيين بتريوس ويبلغ مولن بقلقه على المدنيين

مولن تعهد لكرزاي بأن بتريوس سيواصل جهود ماكريستال

مولن تعهد لكرزاي بأن بتريوس سيواصل جهود ماكريستال

كابول، أفغانستان (CNN)-- بعد يوم على تشكيك حركة "طالبان" في قدرات الجنرال ديفيد بتريوس في قيادة القوات الأمريكية بأفغانستان، خلفاً للجنرال ستانلي ماكريستال، أعلن الرئيس الأفغاني حامد كرزاي، تأييده لتعيين بتريوس قائداً لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو"، قائلاً إنه "لديه خبرات كبيرة، وعلى دراية" بالأوضاع في أفغانستان.

جاءت تصريحات كرزاي أثناء استقباله لرئيس هيئة أركان الجيش الأمريكي، الأدميرال مايكل مولن، بالعاصمة الأفغانية السبت، والذي وصل إلى كابول في وقت سابق الجمعة، للقاء عدد من قادة القوات الأمريكية والقوات الدولية العاملة في أفغانستان، بعد ساعات على إقالة ماكريستال.

وجاء في بيان صدر عن مكتب الرئيس الأفغاني أن كرزاي أبلغ مولن بأن ماكريستال كان قائداً "ممتازاً"، ولعب دوراً كبيراً لتجنب سقوط قتلى بين المدنيين خلال العمليات العسكرية، كما ساعد على إيجاد تنسيق بين القوات الأفغانية والتحالف، بالإضافة إلى "اتخاذ خطوات إيجابية" في تدريب وتجهيز القوات الأفغانية.

وأضاف البيان أن رئيس الأركان الأمريكي أكد للرئيس الأفغاني أن الجنرال بتريوس سيواصل هذه الجهود، كما اتفق الاثنان، خلال الاجتماع، على أن تعزيز جهود الحرب على الإرهاب، وصولاً إلى تحقيق الاستقرار والسلام، هو "الأولوية الأولى لنا في الوقت الحالي، أكثر من أي وقت مضى."

وكان الرئيس أوباما قد وافق على استقالة القائد السابق للقوات الأمريكية بأفغانستان، بعد لقاء قصير جمعهما في البيت الأبيض الأربعاء الماضي، على خلفية الضجة التي أٌثيرت حول "تهكم" ماكريستال وعدد من قادة الجيش الأمريكي بأفغانستان من مسؤولين بالإدارة الأمريكية، من بينهم نائب الرئيس جو بايدن.

واعتبرت حركة "طالبان"، على لسان المتحدث باسمها قاري يوسف أحمدي، أن قرار الرئيس الأمريكي بإقالة أكبر مسؤول عسكري لبلاده في أفغانستان، يُعد دليلاً على خسارة أمريكا للحرب التي تقودها الولايات المتحدة ضد الحركة الأفغانية، وفق بيان نُشرته عدة مواقع تتبنى نشر بيانات الجماعات المتشددة.

كما أشار بيان آخر، صدر عن جماعة تُطلق على نفسها اسم "إمارة أفغانستان الإسلامية"، إلى أن الجنرال بتريوس نفسه تنتابه مخاوف بسبب طول فترة الحرب التي تخوضها قوات بلاده في أفغانستان، وذكر أن "تسع سنوات من الأعمال العسكرية، شهدت العديد من الإستراتيجيات المختلفة، وما رافقها من تمويلات ضخمة، وخسائر كبيرة في الأرواح على أيدي المجاهدين، تركت الصليبيين في وضع كارثي بالكامل."

وخلال جلسة استماع عقدتها لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ الأمريكي، منتصف يونيو/ حزيران الجاري، لمناقشة تطورات الوضع في أفغانستان، تعرض بتريوس لنوبة اختناق، أفقدته الوعي، ولكن موقع طالبان اعتبر أن بتريوس أُصيب بفقدان الوعي لتأكده من خسارة الحرب بأفغانستان.

وفي وقت سابق السبت، كشفت مصادر أمريكية مطلعة على ملف الحرب في أفغانستان، أن الجنرال بتريوس سيقوم بمراجعة شاملة لكافة المعايير العسكرية المطبقة في أفغانستان، وأنه سيطلب مراجعة نظام "قواعد الاشتباك" الذي يحدد للقوات الشروط التي تنظم فتح النار على الأهداف في أرض المعركة، خاصة بعدما "وردته اعتراضات وحالات تململ بين الجنود بسبب القيود الموضوعة على العمليات الجوية والبرية منذ عهد ماكريستال بهدف حماية المدنيين."

advertisement

وبحسب المصدر، فإن بتريوس سيدرس النظم المطبقة حالياً، ومن ثم سيقرر ما إذا كانت المشكلة تتعلق بعدم فهم الجنود لقواعد الاشتباك، أو أن القواعد نفسها بحاجة لمراجعة.

وكان قائد أركان الجيش الأمريكي، الأميرال مايك مولان، قد أشار إلى أن تفويض بتريوس بقيادة العمليات في أفغانستان، يسمح له بـ"إجراء كافة التغييرات التي يراها ضرورية"، وإن كان قد أشار إلى أن قائد القيادة الأمريكية الوسطى "يدرك أهمية حماية أرواح المدنيين."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.