بانيتا ظهر في مقابلة صحفية نادرة
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- رجح مدير المخابرات المركزية الأمريكية CIA ليون بانيتا، أن تكون إيران قد نجحت في تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لبناء قنبلتين نوويتين، ولكنه قال إن البناء الفعلي لهما قد يستغرق فترة تصل إلى سنتين، مع احتساب الوقت اللازم لتصميم أداة صاروخية لحملهما وتفجيرهم.
وشكك بانيتا في أن تنجح العقوبات الدولية في التأثير على الطموح النووي الإيراني، وإن كانت ستضعف الحكومة في طهران لأسباب اقتصادية، كما اعتبر أن سعي إيران لامتلاك السلاح النووي ما زال "مدار جدل" ونفى احتمال ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة لإيران، كما تحدث عن صعوبات كبيرة تواجه الحرب في أفغانستان.
وجاءت مواقف بانيتا خلال مقابلة مع برنامج "هذا الأسبوع" الذي بثته شبكة ABC الأمريكية، ولدى سؤاله عن تأثير العقوبات على إيران قال: "ستتسبب القرارات الجديدة بمصاعب للحكومة في طهران، ولكن هل ستدفعها للتراجع عن طموح امتلاك قدرات نووية..؟ على الأرجح لن تفعل."
وعن الوضع في أفغانستان، قال بانيتا "نواجه مشاكل جدية في ذلك البلد، ولكن هناك بعض التقدم.. الأمر أصعب وأبطئ مما توقع الجميع."
وحدد بانيتا مجموعة من المشاكل التي تعترض المهمة الأمريكية في أفغانستان، بينها مشاكل الوضع الحكومي وانتشار المخدرات والتمرد المسلح الذي تقوده حركة طالبان والأجواء القبلية المسيطرة على البلاد.
وحدد قائد CIA مهمة بلاده العسكرية بالقول إنها تقتصر على "خلق وضع مستقر بما فيه الكفاية في أفغانستان لضمان حرمان القاعدة من جعل البلاد ملجأ آمناً لها."
ورأى بانيتا أن جهود المصالحة مع حركة طالبان غير جدية، لأن الحركة لم تظهر ما يؤكد نيتها إلقاء السلاح والتخلي عن التحالف مع تنظيم القاعدة والدخول في العملية السياسية.
وقدر بانيتا بأن عدد عناصر القاعدة في أفغانستان لا يتجاوز ما بين 50 إلى مائة شخص، يتركز معظمهم في قندهار، أما زعيم التنظيم، أسامة بن لادن، فقد أعرب مدير CIA عن ثقته بأنه مختبئ في المنطقة القبلية بين باكستان وأفغانستان، متعهداً بمواصلة السعي للقضاء عليه.
وأضاف: "من الواضح أنه (بن لادن) محاط بإجراءات أمنية كبيرة.. ولكن نعتقد أننا سنتمكن في نهاية المطاف من إخراجه هو ومساعده أيمن الظواهري ومطاردتهما.. ولكن ليس لدينا معلومات دقيقة حوله منذ سنوات."
وبحسب بانيتا، فإن هناك على الأراضي الأمريكية "خلايا نائمة،" وأشخاص "تعلموا التطرف بجهودهم الذاتية،" مثل الرائد نضال حسن، الذي أطلق النار على رفاقه في قاعدة عسكرية بتكساس، واصفاً هذه النوع من الأشخاص بأنه "الأخطر على أمريكا اليوم."
وحذر بانيتا من أن تنظيم القاعدة يبقى الخطر الأساسي على الأمن الأمريكي، خاصة وأنه باشر باستخدام مهاجمين ليس لديهم خلفية إرهابية تسمح بالتعرف عليهم، مثل النيجيري عمر الفاروق الذي حاول تفجير طائرة أمريكية ليلة عيد الميلاد الماضي.