مفاعل ديمونة الإسرائيلي
طهران، إيران (CNN) -- قال الرئيس الإيراني، محمود أحمدي نجاد، إن طهران جاهزة لإعادة إطلاق المفاوضات حول ملفها النووي مع المجموعة السداسية، التي تضم الدول الدائمة العضوية بمجلس الأمن، إلى جانب ألمانيا، على أن يتأخر ذلك إلى النصف الثاني من أغسطس/آب المقبل "عقاباً لها" لمشاركتها في فرض عقوبات جديدة على إيران.
غير أن نجاد، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده الاثنين، إن أحد شروط المحادثات هو أن تعلن الدول المشاركة رأيها وموقفها "من القنبلة النووية للكيان الصهيوني، بالإضافة إلى تحديد الموقف من التزام الدول المحاورة بمعاهدة حظر الانتشار النووي، وتحديد هدف المحادثات ونوايا الدول الغربية تجاه إيران، والرد على سؤال حول ما إذا كانت تسعي وراء الصداقة أم العداء معها.
وذكر نجاد أن المفاوضات لن تقتصر على المجموعة السداسية بل "ستشمل المزيد من الدول."
وانتقد نجاد رفض الولايات المتحدة لاتفاق تبادل اليورانيوم المخصب الذي وقعته طهران مع البرازيل وتركيا، وقال إن الاتفاق "نظم على أساس طلب (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما من ترکيا والبرازيل وکان هذا الطلب جزءا من المحادثات."
ولفت نجاد إلى أن بلاده تعتزم التحاور مع الذين يعارضون امتلاك إسرائيل للقنبلة النووية "بشكل يختلف مع أولئك الذين يوافقون عليها."
كما ندد بما وصفه بـ"الظروف الظالمة السائدة في مجلس الأمن وبان الدول الخمس تمتلك حق النقض الفيتو وتصدر الأحكام وتنفذها،" واصفا مثل هذا النظام بـ"الظالم."
وتأتي تصريحات نجاد بعد يوم واحد على مواقف ملفته أدلى بها مدير المخابرات المركزية الأمريكية CIA ليون بانيتا، الذي رجح أن تكون إيران قد نجحت في تخصيب ما يكفي من اليورانيوم لبناء قنبلتين نوويتين، ولكنه قال إن البناء الفعلي لهما قد يستغرق فترة تصل إلى سنتين، مع احتساب الوقت اللازم لتصميم أداة صاروخية لحملهما وتفجيرهما.
وشكك بانيتا في أن تنجح العقوبات الدولية في التأثير على الطموح النووي الإيراني، وإن كانت ستضعف الحكومة في طهران لأسباب اقتصادية، كما اعتبر أن سعي إيران لامتلاك السلاح النووي ما زال "مدار جدل" ونفى احتمال ضربة عسكرية إسرائيلية وشيكة لإيران.