سيؤول تحقق بتسرب "الخطة 5027" إلى كوريا الشمالية

البحرية الكورية الجنوبية تجري تدريبات عسكرية

سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN)-- كشفت مصادر في كوريا الجنوبية الجمعة، عن خضوع مسؤول عسكري رفيع للتحقيق، بتهمة تسريب أسرار عسكرية إلى كوريا الشمالية، من بينها "الخطة 5027"، وهي خطة العمليات الحربية التي ستقوم القوات الكورية الجنوبية والأمريكية بتنفيذها، في حالة اندلاع حرب مع الشطر الشمالي.

وذكرت المصادر الجنوبية أن المسؤول العسكري، وهو برتبة جنرال في الجيش الكوري الجنوبي، تم اعتقاله بتهمة تسليم أسرار عسكرية إلى زميل سابق له في الخدمة العسكرية، يُدعى بارك، مشيرةً إلى أن الأخير كان عميلاً سابقاً للاستخبارات، قام بالتجسس على كوريا الشمالية.

ونقل راديو كوريا الدولي، عن هذه المصادر، أن الخطة التي تم تسريبها عبارة عن "مسودة"، تم إعدادها في فترة الحكومة السابقة، ولذلك فهي تختلف عن النسخة الجديدة من الخطة الحالية، لكن المصادر شددت على أن "تسريب مثل تلك المعلومات السرية، يعتبر أمراً خطيراً للغاية."

يأتي الكشف عن هذه القضية في وقت يشهد تزايداً في حدة التوتر بين شطري شبه الجزيرة الكورية، في أعقاب غرق البارجة "تشون آن"، التابعة للبحرية الجنوبية، في مارس/ آذار الماضي، حيث تتهم سيؤول البحرية الشمالية بإغراق السفينة، مما أسفر عن مقتل 46 بحاراً من أفراد طاقمها.

إلى ذلك، دعا الرئيس الكوري الجنوبي، لي ميونغ باك، المجتمع الدولي إلى "التعاون الوثيق، من أجل اتخاذ موقف قوي ضد الانتهاكات الكورية الشمالية"، التي وصفها بأنها "تمثل تهديداً خطيراً للأمن والسلام، في شبه الجزيرة الكورية، ومنطقة شمال شرق آسيا."

وشدد لي ميونغ باك على "ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي، من أجل إقناع بيونغ يانغ بالتخلي عن طموحات القوة النووية"، وقال إنه "من أجل صالح كوريا الشمالية، ينبغي أن تعترف بضلوعها في حادث غرق السفينة تشون آن، وأن تتعهد بعدم تكرار مثل هذا الفعل مرة أخرى."

وحث الرئيس الكوري الجنوبي، في كلمته أمام المؤتمر التاسع للأمن الآسيوي، الذي يعقد حالياً في سنغافورة، كوريا الشمالية على "التخلي عن برامجها النووية، والرجوع إلى مائدة التفاوض بأسرع وقت ممكن"، مشيراً إلى أنه "ليس المهم هو مجرد استئناف المباحثات النووية، وإنما حل القضية النووية عنه طريق تلك المباحثات."

وطلبت كوريا الجنوبية من مجلس الأمن الدولي رسمياً الجمعة، سرعة التحرك باتجاه اتخاذ موقف حازم ضد كوريا الشمالية، وفق ما أكدت بعثة المكسيك لدى الأمم المتحدة، والتي تتولى رئاسة الدورة الحالية لمجلس الأمن.

وخلصت نتائج تحقيق دولي إلى أن طوربيداً، يُعتقد أنه انطلق من غواصة تابعة لكوريا الشمالية، وراء غرق البارجة الحربية "تشون آن" الغامض، في 26 مارس/ آذار الماضي، في "حادث" أسفر عن مقتل 46 من البحارة.

وفي وقت سابق، أكد الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قوله إن "الولايات المتحدة ستتعاون مع كوريا الجنوبية، من أجل التصدي للاعتداء الكوري الشمالي، ومساءلة كوريا الشمالية بشأن هجومها على السفينة تشون آن."

وهددت كوريا الشمالية التي نفت أي تورط لها في غرق البارجة الجنوبية، بقطع كل العلاقات مع الشطر الجنوبي، كما توعدت بشن "حرب شاملة" رداً على فرض إجراءات جزائية عليها.