شهرام أميري بحسب لقطة الفيديو
طهران، إيران (CNN) -- نفت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، ما قاله العالم النووي الإيراني، شاهرام أميري، عن كونه موجود في الولايات المتحدة رغماً عنه، قائلة إنه دخل البلاد "بإرادته" وهو" حر في السفر" عائداً إلى إيران عندما يرغب بذلك.
أما الناطق باسم الخارجية الأمريكية، بي جي كراولي، فقال إن أميري كان يعد نفسه للسفر الاثنين، لكنه لم يتمكن من إنهاء المعاملات الرسمية في الوقت المحدد، نافياً وجود نية لدى واشنطن لمبادلة أميري بثلاثة أمريكيين، تعتقلهم واشنطن بتهمة دخول أراضيها بصورة غير مشروعة، إلى جانب عنصر سابق في FBI، كان قد اختفى خلال زيارته لإيران قبل عامين.
وتحدث مصدر أمريكي مطلع على ملف أميري، طلب عدم الكشف عن اسمه، حول القضية قائلاً إن تسجيلات الفيديو التي كان أميري يرسلها إلى إيران، ومن ثم انتقاله إلى السفارة الباكستانية التي تقوم برعاة المصالح الإيرانية في أمريكا يثبت أنه لم يكن قيد الاعتقال رغماً عن إرادته.
وأضاف المصدر: "لقد كان أميري المسؤول عن اختراع كذبة تعرضه للتعذيب والسجن في أمريكا.. يمكنه قول الأكاذيب التي يرغب بها ولكن هذا لن يمنح تصريحاته أي مصداقية."
وكان أميري، الذي تزعم السلطات الإيرانية في طهران أن وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية اختطفته بالتعاون مع السلطات السعودية أثناء أدائه العمرة، قد لجأ إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن، وفقاً لما ذكرته وكالة "مهر" للأنباء الإيرانية شبه الرسمية.
وقالت الوكالة إن أميري لجأ إلى إلى مكتب رعاية مصالح الإيرانية في واشنطن "قبل ساعات قليلة."
وأفادت وكالة مهر للأنباء أن الخبير الإيراني شهرام أميري "الذي اختطفته الولايات المتحدة الأمريكية"، وصل إلى مكتب رعاية المصالح الإيرانية في واشنطن و"طلب من المسؤولين أن يسهلوا له سريعاً العودة إلى طهران."
من ناحيته، قال المتحدث باسم الخارجية الباكستانية، عبدالباسط، لـCNN إن أميري وصل إلى السفارة الباكستانية الساعة السادسة والنصف مساء الاثنين.
وأضاف أن قسم رعاية المصالح الإيرانية في السفارة الباكستانية يضم ما بين 70 و80 موظفاً إيرانياً، موضحاً أن السفارة الباكستانية ليست لديها سلطة على قسم المصالح الإيرانية.
وأوضح أن أميري لا يخضع لحماية السفارة الباكستانية ولا هو ضيف عليها.
وأوضحت "مهر" أن شهرام أميري خبير وباحث في جامعة مالك الأشتر الصناعية الإيرانية، وأنه كان قد اختطف العام الماضي في المدينة المنورة بالسعودية أثناء أدائه العمرة.
وكان أميري قد تحدث في تسجيل مصور وصل بطرق خاصة إلى الأجهزة الاستخباراتية الإيرانية في الخامس من إبريل/نيسان الماضي، عن ظروف اختطافه ووضعه الحالي.
وأوضح أميري في تلك الوثيقة المصورة، التي عرضها التلفزيون الإيراني الرسمي، أنه حالياً (آنذاك) في مدينة "توسان" في ولاية أريزونا الأمريكية، وأنه قد اختطف في الثالث من يونيو/حزيران 2009 أثناء وجوده في المدينة المنورة خلال عملية مشتركة نفذتها فرق اغتيالات تابعة إلى وكالة الاستخبارات الأمريكية CIA والاستخبارات السعودية، بحسب زعم وكالة "مهر" للأنباء.