تزامنت زيارة كلينتون مع أخرى يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي
سيؤول، كوريا الجنوبية (CNN) -- أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، الأربعاء، فرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية خلال زيارة إلى عاصمة الشطر الجنوبي، سيؤول.
وتزامنت زيارة كلينتون، مع أخرى يقوم بها وزير الدفاع الأمريكي، روبرت غيتس، إلى هناك، في زيارة نادرة لمسؤولين أمريكيين معاً بهدف إبداء الدعم لحليف إستراتيجي على خلفية التوتر القائم في شبه الجزيرة الكورية منذ اتهام كوريا الشمالية، بإغراق بارجة حربية تابعة للشطر الجنوبي.
وتتضمن العقوبات الجديدة تجميد أرصدة وحظر نظام بيونغ يانغ الشيوعي من شراء أو بيع أسلحة.
وكانت الولايات المتحدة قد أعلنت، الثلاثاء، توجه ، حاملة الطائرات "جورج واشنطن" إلى كوريا الجنوبية، هذا الأسبوع، في خطوة وصفها قائد المدمرة الحربية بأنها "استعراض يعكس قوة تحالفنا واستعدادنا الدائم للدفاع عن جمهورية كوريا (الجنوبية)"، وتأتي وسط توتر في شبه الجزيرة الكورية على خلفية اتهام حكومة سيؤول للشطر الشمالي الشيوعي بمهاجمة بارجة عسكرية تابعة لها وإغراقها.
ومن المتوقع انضمام مدمرتين حربيتين إلى "جورج واشنطن" في ميناء "بوسان" فيما تتجه ثالثة نحو ميناء "شينهاي"، في زيارة تستغرق أربعة أيام، وتبدأ الأربعاء، وفق ما أعلنت القوات الأمريكية في كوريا الجنوبية.
وقال النقيب ديفيد لوسمان، قائد "جورج واشنطن" في بيان، الاثنين: "للبحرية الأمريكية وجود قوي في منطقة آسيا والمحيط الهادئ"، لافتاً إلى الأواصر القوية التي تربط الولايات المتحدة بالحليف الكوري الجنوبي.
ويذكر أن "جورج واشنطن، التي يبلغ وزنها 97 ألف طن، مقرها ميناء "يوكوسوكا" في اليابان، وهي حاملة الطائرات الأمريكية الوحيدة التي يقع مقرها خارج الولايات المتحدة.
واستبق نظام كوريا الشمالية إعلان زيارة "جورج واشنطن" بالتحذير، في نهاية الأسبوع الماضي، من أن وجود حاملة الطائرات الأمريكية في المنطقة يعد بمثابة "استفزاز متهور" تهدف منه الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية "حفظ ماء الوجه" بعد تعرضهما لما وصفته بأنه "هزيمة دبلوماسية" في الأمم المتحدة."
وكان مجلس الأمن الدولي قد أدان في التاسع من الشهر الجاري ما وصفه بـ"هجوم"، أدى إلى غرق البارجة الكورية الجنوبية، تشونان" في مارس/ آذار الماضي، وأدى لمصرع عشرات البحارة، دون الإشارة إلى كوريا الشمالية.
وفي المقابل، هددت كوريا الشمالية، التي نفت أي تورط لها في غرق البارجة الجنوبية، بقطع كل العلاقات مع الشطر الجنوبي، كما توعدت بشن "حرب شاملة" رداً على فرض إجراءات جزائية عليها.
واتهمت سيؤول، بعد تحقيقات في حادث غرق السفينة الحربية "تشونان"، نظام بيونغ يانغ بالوقوف ورائه، وهو ما نفته الأخيرة.