قالت الخارجية الأمريكية إن الحادثة انتهاك للهدنة بين شطري كوريا
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- قالت وزارة الخارجية الأمريكية الاثنين إنها لن تعيد إدراج كوريا الشمالية في القائمة السوداء للدول الراعية للإرهاب، رغم دورها المزعوم في إغراق سفينة حربية كورية جنوبية في مارس/آذار، واصفة الحادثة بأنها "عمل استفزازي وليس ضرب من الإرهاب."
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيليب كرولي، للصحفيين: "في تقديرنا أنه عمل استفزازي اتخذه جيش أو دولة ضد جيش دولة أخرى.. إغراق تشونان ليس عملا من أعمال الإرهاب الدولي ولن يؤدي في حد ذاته إلى إدراج كوريا الشمالية في القائمة الأمريكية الخاصة بالدول (الراعية) للإرهاب."
وأوضح كرولي أن الإدارة الأمريكية تقيّم باستمرار المعلومات التي قد تؤثر على وضع الدول المدرجة في لائحة الإرهاب.
وجاء رده على سؤال حول ما إذا كان إغراق تشونان بمثابة ضرب من الحرب، قائلاً: "إنه انتهاك للهدنة لقائمة بين الشمال والجنوب."
ويشار إلى أن الحرب الكورية اندلعت في الخامس والعشرين من يونيو/حزيران 1950 وانتهت في السابع والعشرين من يوليو/تموز عام 1953، بعد التوصل لهدنة، غير أنه لا يوجد اتفاق سلام بين الكوريتين، ما يعني أن الحرب الكورية لم تنته حتى الآن.
والشهر الماضي، وجه فريق متعدد الجنسيات برئاسة كوريا الجنوبية، الاتهام إلى كوريا الشمالية بإغراق البارجة الحربية في البحر الغربي والذي أدى إلى مقتل 46 بحاراً.
ونفت كوريا الشمالية أي دور لها في الحادثة.
وجاءت تصريحات كرولي قبيل الاجتماعات المقرر عقدها اليوم الثلاثاء بين واي سونغ لاك، ممثل كوريا الجنوبية لدى المحادثات النووية السداسية ومسؤولي وزارة الخارجية.
وإلى ذلك، حذرت كوريا الشمالية الثلاثاء من أنها ستشن هجوما على معقل "الغزاة" في حال إثارة الولايات المتحدة لحرب في إطار إجراءها التدريب البحري المشترك مع كوريا الجنوبية، وفق "يونهاب."
والخميس الماضي، هاجمت كوريا الشمالية، وفي الذكرى الستين للحرب الكورية، الولايات المتحدة الأمريكية واتهمتها بالتسبب بأضرار "إنسانية ومادية" طوال العقود الستة الماضية تقدر بنحو 65 تريليون دولار.
وسبق وأن هدد نظام بيونغ يانغ بتحويل عاصمة الشطر الجنوبي، سيؤول، إلى "بحر من اللهب."