مقتل جنديين في تحطم مروحية للناتو بجنوب أفغانستان

جنود بريطانيون في أفغانستان

كابول، أفغانستان (CNN)-- أكدت مصادر بقوات التحالف الدولية العاملة في أفغانستان، تحطم مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي "الناتو"، جنوبي أفغانستان الخميس، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد القوات الدولية.

ولم تتضح على الفور أسباب تحطم المروحية، حيث قالت المصادر إنه "ما زال قيد التحقيق"، كما لم تكشف عن جنسية الجنديين القتيلين، حيث تقضي القواعد بأن تعلن كل دولة مشاركة بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية، عن ضحاياها بنفسها.

يأتي تحطم المروحية العسكرية بعد قليل من إعلان وزارة الدفاع البريطانية عن مقتل اثنين من جنودها العاملين بأفغانستان، خلال معركة اندلعت مع مجموعة من المسلحين، في وقت سابق الأربعاء.

وقال الفريق جيمس كار-سميث في بيان: "بمزيد من الحزن ننعي جندياً من عناصر حرس التنين الملكي، وجندياً من فرقة الحرس الاسكتلندية الأولى، بعد أن قتلا في معركة بالأسلحة النارية في مقاطعة لاشكر غاه بمحافظة هلمند."

وأوضح البيان أن الجنديين كانا يقومان بدورية ضمن وحدة تنفذ عمليات أمنية، عندما سقطا بنيران أسلحة خفيفة، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ ذوي الجنديين القتيلين، وطالبوا بتأخير الإعلان عن باقي التفاصيل إلى وقت لاحق.

وكان عدد من الجنود البريطانيين قد لقوا مصرعهم في وقت سابق خلال اشتباكات مسلحة مع عناصر من حركة طالبان.

فقد قتل أربعة جنود بين قواتها العاملة ضمن عملية "الحرية الدائمة"، حيث لقي أحد أفراد مشاة البحرية مصرعه نتيجة تعرضه لإطلاق نار خلال مشاركته بدورية راجلة في هلمند، بينما قُتل ثلاثة آخرون نتيجة قيام جندي بالجيش الأفغاني بإطلاق النار على عدد من قوات التحالف.

يذكر أن أكثر من 300 جندي بريطاني سقطوا في أفغانستان منذ بدء الغزو في شهر أكتوبر/ تشرين الأول من العام 2001.

تأتي هذه التطورات وسط تسريبات صحيفة بريطانية بشأن انسحاب بريطانيا من أفغانستان، حيث كشفت صحيفة "إندبندنت" عن وثيقة وصفتها بالسرية، وقالت إنها تظهر أن "القوات البريطانية تستعد للانسحاب من أفغانستان بحلول عام 2014، في إطار خطة سرية لسحب قوات التحالف من المقرر أن تبدأ في غضون أشهر."

وكانت أفغانستان قد شهدت مؤخراً تنظيم مؤتمر دولي للمانحين، شدد الرئيس الأفغاني، حميد كرزاي، في افتتاحه على ضرورة تولي القوات الأفغانية مهام العمليات الأمنية في البلاد بحلول عام 2014.

وقال كرزاي إن حكومته ستعمل إلى جانب حلف شمال الأطلسي، ناتو، ودولاً أخرى، لفترة انتقالية تسبق تسلم القوات الأفغانية مهام الأمن في بلادها، قبيل الموعد المحدد.