صورة وزعتها القوات الدولية تظهر وصول بتريوس لكابول
كابول، أفغانستان (CNN) -- استقبلت حركة طالبان الجنرال ديفيد بتريوس، القائد الجديد للقوات الأمريكية في أفغانستان، بسلسلة هجمات دامية تزامنت مع وصوله إلى كابول ليل الجمعةـ كان أعنفها استهداف مجمع تابع لهيئة مساعدات أمريكية في شمال أفغانستان، ما أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 20 بجروح.
ووقع الهجوم في ولاية قندوز التي كانت تعتبر واحدة من المناطق الآمنة في أفغانستان قبل عام، ما يشير إلى توسع دائرة العنف المسلح الذي تقوده حركة طالبان، وصعوبة المهمة التي تنتظر بتريوس في مواجهة اندفاع الحركة المتطرفة لفرض سيطرتها على مناطق واسعة في البلاد من جديد.
ونفذت الحركة هجومها على مقر الهيئة بعملية مزدوجة، عندما اقتحم انتحاريان، أحدهما راجل والآخر بسيارة مفخخة، بوابة المجمع، ما أدى لسقوط ثلاثة أجانب بين القتلى، هم فلبيني وبريطاني وألماني، بحسب ما كشف حاكم قندوز، محمد عمر.
وتبع ذلك هجوم بالأسلحة الخفيفة والرشاشة والقنابل اليدوية.
وأوضح الحاكم أن الهجوم استهدف مكاتب مؤسسة DAI، المتعاقدة لتقديم المساعدات التي تقدمها الوكالة الأمريكية للمساعدات USAID، بينما قال متحدث باسم حركة طالبان، إن حصيلة القتلى وصلت إلى 52 أجنبياً، وهو أمر نفته القوات الدولية.
وذكرت وزارة الخارجية الأمريكية أن الجرحى بينهم اثنان من المتعاقدين الأمنيين الأمريكيين، في العملية التي تواصلت على مدار ست ساعات ونصف.
وبالنسبة لبتريوس، فقد وصل إلى كابول عبر مطارها الدولي مساء الجمعة، برفقة السفير الأمريكي في أفغانستان، كارل إيكنبري، وكبير ممثلي الشؤون الإنسانية في حلف شمال الأطلسي، مارك سيدول.
وأعلنت حركة طالبان الجمعة أيضاً عن مجموعة من الهجمات التي لم يتح تأكيدها من مصادر القوات الدولية، وبينها اندلاع معركة عنيفة بمديرية نادعلي بولاية هلمند، وتفجير عبوات ناسفة بالقوات الأمريكية في أروزجان، إلى جانب حصول اشتباكات في منطقة دوار "مستو خان" وأخرى في ولاية ننغرهار.