/العالم
 
الاثنين، 20 أيلول/سبتمبر 2010، آخر تحديث 13:00 (GMT+0400)

منتدى "السلام والتفاهم والأمل" للرد على حملة "إحراق القرآن"

يدعو جونز لإحراق القرآن في الذكرى التاسعة للهجمات على أمريكا

يدعو جونز لإحراق القرآن في الذكرى التاسعة للهجمات على أمريكا

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- تخطط قيادات دينية في ولاية فلوريدا تنظيم منتدى ديني تحت شعار "السلام والتفاهم والأمل"، كرد على دعوة كنيسة محلية لتنظيم حملة "لحرق القرآن"، في الذكرى التاسعة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وبعد توجيه انتقادات عنيفة للدين الإسلامي، بزعم إنه "ليس ديناً سماوياً، بل هو من نتاج الشيطان"، وأن معتنقيه "سيذهبون إلى النار."

وندد القس دان جونسون في الموقع الإلكتروني للكنسية الميثودية للثالوث المتحد، بدعوة إحراق القرآن، وقال إن "منتدى غينشفيل للأديان"، سيعقد وبمشاركة مسلمين ومسيحيين ويهود، بالإضافة إلى هندوس، في العاشر من سبتمبر/ أيلول المقبل، عشية حملة الإحراق المزمعة.

وأضاف قائلاً: "هدفنا هو تعزيز التفاهم والاحترام المتبادل والسلام، مع الاعتراف والتقدير لعقيدة بعينها."

ويخطط القس تيري جونز، المشرف على كنيسة "دوف التبشرية"، وهي كنيسة محلية في فلوريدا، إحياء الذكرى التاسعة لهجمات 11/9 باتخاذ موقف مناوئ للإسلام، وبدأت الكنيسة في الترويج لحملة "إحراق القرآن" في موقعها الإلكتروني، وموقع "فيسبوك"، ودعت المسيحيين الراغبين بالمشاركة إلى زيارتها لإحراق المصاحف، في مراسم ستستغرق ثلاث ساعات.

ونقلت صحيفة "غينشفيل صن" أن السلطات المختصة رفضت منح الكنيسة رخصة إحراق، ردت عليه الكنسية بالتأكيد على أن المخطط مازال قائماً و"سنحرق القرآن."

وأوردت عن مصدر مسؤول في دائرة الإطفاء بالمدينة أن القوانين تحظر إقامة مراسم حرق مفتوحة للكتب، وسيجري فرض غرامة على الكنيسة حال قيامها بذلك.

يُذكر أن مجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية، قد رد في وقت سابق، على حملة "إحراق القرآن" بالدعوة إلى التصدي لهذا المشروع، من خلال تنظيم يوم يحمل عنوان "توزيع القرآن"، تقدّم خلاله مائة ألف نسخة إلى الناس لحضهم على التعرف إلى الإسلام وما جاء في تعاليمه، بينما حذر تجمع كنسي من تفجر التوتر بين المسيحيين والمسلمين حول العالم إن جرى السير بالمشروع.

وفي وقت سابق، قال جونز لـCNN: "نعتقد أن الإسلام من نتاج الشيطان، وهو يتسبب بدفع مليارات البشر إلى جهنم.. إنه دين مخادع وعنيف، وقد ثبت ذلك مراراً وتكراراً."

وتابع جونز قائلاً: "علي كل واحد أن يسأل نفسه، هل رأى من قلب أي مسلم مسرور؟.. هل يظهر عليهم الفرح وهم في طريقهم إلى مكة أو أثناء جلوسهم في المساجد.. هل يمكن أن يكون هذا دين فرح.. كلا إنه دين الشيطان."

وقال جونز إنه "يرحب بالمسلمين" ولكنه يرفض الإسلام وتعاليم الشريعة، ورداً على سؤال من مراسل CNN الذي أعرب عن استهجانه لطروحاته، وسأله عمّا سيكون موقفه إن قام مسلمون بحرق الإنجيل، ذكر جونز أن هذا الأمر لن يعجبه، ولكن لا يستطيع أن يعترض عليه.

يذكر أن جونز كان قد أصدر كتاباً يحمل عنوان "الإسلام من الشيطان"، كما يبيع في كنيسته تذكارات من أكواب وقمصان ومواد أخرى كتب عليها هذه العبارة.

advertisement

أما تجمع الكنائس الإنجيلية في الولايات المتحدة فقد أصدر بياناً يحض فيه جونز وكنيسته على إلغاء مشروعها المقرر، كما حذرتها من أن خطوتها قد تؤدي إلى توترات كبيرة بين المسيحيين والمسلمين حول العالم.

وأضاف بيان رسمي صادر عن تجمع الكنائس: "نشجع كل الأعضاء على بناء علاقات من التعاون والثقة والاحترام مع جيراننا من أتباع الديانات الأخرى."

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.