القوات الدولية لم تكشف هوية القتلى في صفوفها
كابول، أفغانستان (CNN) -- أعلن الجيش الأمريكي أن أربعة من جنوده في أفغانستان قتلوا الأحد، وذلك في حوادث مختلفة، إذ سقط الأول في هجوم مسلح استهدف وحدة كان في عدادها جنوبي البلاد، بينما انفجرت عبوة ناسفة بالثاني في منطقة جنوبية أخرى.
وفي مناطق شرقي أفغانستان، تعرضت مجموعة من الجيش الأمريكي لهجوم من قبل مسلحين تمكنوا من قتل جنديين آخرين، لتخسر القوات الدولية بذلك سبعة جنود في غضون 24 ساعة.
بالمقابل، أعلنت القوات الدولية عن اعتقال قيادي في حركة طالبان بمدينة قندهار، يعتقد أنه على صلة بتطوير قنابل وعبوات ناسفة أدت لمقتل العديد من الجنود الأمريكيين.
وكانت المواجهات العنيفة قد استمرت في أفغانستان السبت، ما أدى إلى مقتل ثلاثة جنود من القوات الدولية العاملة في ذلك البلد، وفق بيان صادر عن قيادة القوات، اكتفى بالقول إن القتلى سقطوا خلال مواجهتهم لهجمات شنها مسلحون مقربون من حركة طالبان، أو جراء تفجير عبوات ناسفة بآلياتهم جنوبي البلاد.
وفي السياق عينه، أدت غارة شنتها طائرات تابعة لحلف شمال الأطلسي إلى مقتل ثلاثة من عناصر الشرطة الأفغانية عن طريق الخطأ، بعدما سقطت الصواريخ على نقطة كانوا يتمركزون فيها شمالي البلاد.
وبحسب بيان لحلف شمال الأطلسي فقد وقعت الغارة في منطقة "جوزجان،" وكانت في الأساس تستهدف مسلحين يتمركزون في المكان بعد أن شنوا هجوماً على القوات الأفغانية، التي قامت بنفسها بطلب الدعم الجوي.
وتدخلت طائرات مروحية تابعة لحلف شمال الأطلسي استجابة لطلب الدعم، وقامت بقصف نقطة "كانت تصدر منها طلقات نارية" اتضح لاحقاً أنها تضم ثلاثة من عناصر الشرطة.
وقامت القوات الدولية بإرسال فريق للتحقيق في الحادث، فور تبلغها بوجود جثث لعناصر من الشرطة الأفغانية.
وتشكل حوادث قتل المدنيين والعسكريين الأفغان عن طريق الخطأ مسألة محرجة للقوات الدولية، وفي الأسبوع المنصرم، أعلنت القوات الدولية مقتل امرأة نتيجة إصابتها بالرصاص، أثناء معركة بين قوات التحالف الدولي وعناصر مسلحة في جنوبي أفغانستان.
وتزامن ذلك مع توجيه الأمم المتحدة اتهامات لحركة طالبان بقتل العشرات من المدنيين.
ووصف المتحدث باسم طالبان، ذبيح الله مجاهد، التقرير الذي يحمل مسلحي الحركة وجماعات أخرى، مسؤولية 76 في المائة من أعمال العنف التي يسقط خلالها مدنيون، بأنه جزء من خطة وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون"، لشن حملة دعائية ضد طالبان، من خلال اتهامها بمهاجمة المدنيين.
وقال الناطق باسم الحركة إن هذه الحملة تهدف إلى تحريض الأفغان ضد طالبان، التي أطاح بها الغزو الأمريكي لأفغانستان أواخر عام 2001، وشدد على أن طالبان ترفض هذا التقرير، وتابع أن ممثل الأمم المتحدة في أفغانستان عليه أن يوقف تلك الدعايات، وأية تحركات أخرى تهدف إلى تدمير طالبان، والقبول بالأمر الواقع.