أجل الرئيس الأمريكي قرار إغلاق المعتقل
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- لجأ محامي أصغر معتقل في سجن غوانتانامو العسكري، عمر خضر، إلى المحكمة العليا في الولايات المتحدة لوقف محاكمة موكله الذي سيحاكم الأسبوع المقبل أمام لجنة عسكرية، يتوقع أن تقضي عليه بعقوبة السجن المؤبد، في محاكمة وصفها بأنها " تمييزية توفر عدالة من الدرجة الثانية."
واعتقل خضر في سن الـ15 في جنوب شرقي أفغانستان عام 2002، بتهم إلقاء قنبلة يدوية وقتل جندي أمريكي وتلقي تدريبات في معسكرات تنظيم القاعدة، وزرع عبوات ناسفة على جنبات الطريق لاستهداف القوات الامريكية.
ومن المقرر أن يمثل خضر، ويبلغ من العمر حالياً، 23 عاماً، أمام محكمة عسكرية في غوانتانامو في 10 أغسطس/آب، بتهم القتل والشروع في القتل في انتهاك لقانون الحرب، والتآمر، وتوفير دعم مادي للإرهاب والتجسس.
ويعد عمر، وهو كندي الجنسية ولد في تورنتو، المواطن الغربي الوحيد المحتجز في السجن العسكري الواقع في خليج كوبا.
وتقدم محامي خضر، العميد جون جاكسون، بطعن أمام المحكمة الأمريكية العليا مطالباً بوقف المحاكمة العسكرية لموكله، وقال في بيان مرفق مع الالتماس: "الحقيقة المحزنة هو إن اللجان العسكرية هي تمييزية "وتقدم فقط عدالة من الدرجة الثانية."
وأضاف: إذا كنت مواطناً، مثل مهاجم تايمز سكوير، تحصل على الحماية المطلقة من محكمة فيدرالية، وأن لم تكن كذلك تحاكم أمام لجان عسكرية.. هذا النوع من التفرقة لا يمكننا، وكدولة، التغاضي عنه."
وكان الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قد أجل أوامر إغلاق المعتقل العسكري، بعد أن رفع شعار إغلاقه إبان حملته العسكرية، جراء عقبات قانونية إزاء كيفية التصرف حيال المحتجزين به بعد رفض بلدان أخرى استقبالهم.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أعلن وزير العدل الأمريكي، أريك هولندر، أن خمسة من المتهمين بالضلوع في هجمات 11/9 عام 2001 على الولايات المتحدة، المحتجزين في غوانتانامو، سينقلون إلى نيويورك للمثول أمام محكمة مدنية، وأن يمثل خضر، بالإضافة إلى أربعة آخرين أمام محاكم عسكرية.
وأدى اعتراض السلطات المحلية في نيويورك على القرار نظراً للتكلفة العالية والتهديدات الأمنية قد يمثلها نقل الموقوفين إلى المدينة، ومن بينهم العقل المدبر للهجمات، خالد محمد شيخ، للإدارة الأمريكية بالتراجع، ووضع المسألة قيد المراجعة.