إيران بدأت تشغيل مفاعل بوشهر مؤخراً
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- زعمت مجموعة مناهضة للنظام الحاكم في إيران، أن لديها "تفاصيل حصرية" حول أحد المواقع السرية لتخصيب اليورانيوم، ووصفته بأنه "موقع مهم واستراتيجي"، أقامته السلطات الإيرانية تحت الأرض بمنطقة جبلية شمال غربي طهران، إلا أن مسؤولون أمريكيون وخبراء نوويون أبدوا عدم اقتناعهم بتلك المزاعم.
وقال علي رضا جعفر زادة، أمام "المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية"، إن أعضاء من المجلس حصلوا على هذه المعلومات من أحد القياديين في جماعة "مجاهدي خلق"، وهي جماعة معارضة إيرانية أخرى، سبق أن كشفت عن موقع أول مفاعل نووي في "ناتنز" عام 2002، وتصنفها وزارة الخارجية الأمريكية ضمن قائمتها للمنظمات الإرهابية.
وأضاف جعفر زادة، المتحدث السابق باسم المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، خلال مؤتمر صحفي عُقد بالعاصمة الأمريكية واشنطن مساء الخميس، قائلاً: "هذا لا ينطوي على أي نوايا سلمية على الإطلاق"، وتابع أن الموقع "تتم إدارته وتشغيله من قبل قيادة الجيش ووزير الدفاع، وتم إخفاءه عن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية والعالم الخارجي."
وبحسب ما كشف المعارض الإيراني فإن أعمال بناء هذا الموقع بدأت عام 2005، ويبعد حوالي 75 ميلاً (120 كيلومتراً) من شمال غربي طهران، قرب مدينة "قزوين"، وتبلغ مساحته حوالي 30 كيلومتراً مربعاً، مشيراً إلى أن وزارة الدفاع تفرض طوقاً أمنياً حول الموقع الذي يُطلق عليه الاسم الكودي 311، واعتبر أنه "أكثر أهمية" من الموقع الذي تم اكتشافه مؤخراً قرب مدينة "قم" المقدسة.
وبينما كان يعرض صوراً التقطتها الأقمار الصناعية للموقع، قال جعفر زادة إن الصور لا تظهر وجود أي نشاط في الموقع عام 2004، بينما أظهرت أعمال حفر واسعة عام 2008، ثم تواصلت أعمال البناء في 2009، والآن "تؤكد" الصور الملتقطة في 2010 وجود أنشطة نووية، وأشار إلى وجود أربعة أنفاق في الموقع، وقال إن مصادر من داخل إيران أفادت بأن هذه الأنفاق تستخدم لتركيب أجهزة الطرد المركزية.
وفيما أشار المعارض الإيراني إلى أن المعلومات الخاصة بهذا الموقع تم تقديمها إلى الحكومة الأمريكية مؤخراً، فقد أكد مسؤول أمريكي أن أجهزة الاستخبارات لديها معلومات بشأن أعمال البناء التي تجري في هذا الموقع منذ سنوات، ولكن "ليس هناك في هذه النقطة، ما يدعو إلى الاعتقاد بأن ما يجري يندرج ضمن أنشطة نووية."
وكان المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية قد اتهم النظام الإيراني قبل أكثر من عامين، بتسريع وتيرة برنامجه النووي العسكري، لبناء قنابل نووية قابلة للاستخدام في صواريخ متوسطة المدى، بالاعتماد على معونات تكنولوجية سرية من كوريا الشمالية.
وكشف المجلس عن عدد من الصور قال إنها لمواقع سرية تمثل مرافق أساسية في بنية البرنامج العسكري، داعياً وكالة الطاقة إلى زيارتها في أسرع وقت، والتحقيق مع العاملين فيها، في تحرك لافت للمنظمة التي كانت أول من كشف، قبل أعوام، عن وجود برنامج نووي إيراني.