طهران اتهمت أتباع ريغي باختطاف الرهائن
طهران، إيران (CNN)-- تمكنت قوات الأمن الإيرانية من تحرير ستة رهائن تعرضوا للاختطاف من قبل مجموعة مسلحة، بعد قتال دام يومين مع المسلحين الذين تصفهم حكومة طهران بـ"الأشرار"، في إقليم "سيستان وبلوشستان"، جنوب شرقي إيران، وفقاً لما أكدت مصادر رسمية وتقارير إعلامية السبت.
وأكد قائد القوات البرية التابعة لحرس الثورة الإسلامية، العميد محمد باكبور، أن كوادر مقر "القدس"، التابع للقوات البرية، تمكنوا من خلال تنفيذ "عمليات استخباراتية معقدة، ورصد العدو"، من تحرير 6 رهائن كانوا قد اختطفوا من قبل "أشرار ومجموعات إرهابية"، علي الطريق بين مدينتي "جابهار" و"زاهدان."
وأشار المسؤول العسكري الإيراني، وفقاً لما نقلت وكالة أنباء الجمهورية الإسلامية الإيرانية "إرنا"، إلي أن العمليات الاستخباراتية "الخاصة والخاطفة"، التي نفذها كوادر مقر القدس، أسفرت عن مقتل أحد "الأشرار"، وإصابة آخرين، وأكد أن جميع الرهائن تم تحريرهم.
كما نقلت وكالة "مهر" عن المسؤول نفسه قوله إن "عدداً من اللصوص المسلحين، وهم كما يبدو من فلول زمرة ريغي الإرهابية الإجرامية (في إشارة إلى زعيم جماعة جند الله السُنية المعارضة)، وبهدف بث الرعب والذعر والابتزاز والتفرقة، قاموا يوم الخميس الماضي بإيقاف حافلة قرب بلدة سرباز على طريق جابهار - زاهدان، واختطفوا خمسة جنود من القوة الجوية للجيش، وموظف في أحد المصارف."
وتتهم طهران جماعة "جند الله" بالسعي إلى زعزعة استقرارها بمساعدة دول غربية، بينما تصر الجماعة السُنية على أنها لا توجد لديها تطلعات انفصالية، بل تعمل لوقف اضطهاد الأقلية البلوشية السُنية في محافظة "سيستان بلوشستان"، التي تبعد حوالي 700 ميلاً (1100 كيلومترا) جنوب شرقي العاصمة طهران.
يُذكر أن السلطات الإيرانية نفذت حكم الإعدام شنقاً بحق زعيم جماعة "جند الله" السنية، عبد الملك ريغي"، في وقت سابق من يونيو/ حزيران الماضي، بعدما اعتقلته في فبراير/ شباط الماضي، شرقي إيران، بعد اعتراض طائرته أثناء رحلتها من إمارة دبي إلى قرغيزستان.
واتهمت محكمة الثورة الإيرانية ريغي بتشكيل مجموعة مسلحة، نفذت عمليات سلب ونهب، وتفجيرات، وهجمات مسلحة على المدنيين والعسكريين، في محافظة "سيستان بلوشستان"، وإثارة الرعب والخوف، وخطف الرهائن، والتعاون مع حكومات أجنبية، وتلقى مساعدات مالية واستخباراتية منها.