كينيا: لم نعتقل البشير لأننا نريد حلولا أفريقية لمشاكل أفريقيا

البشير أثناء زيارته لكينيا

نيروبي، كينيا (CNN) -- دافعت الحكومة الكينية، الخميس، عن قرارها بعدم اعتقال الرئيس السوداني عمر البشير، المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية، أثناء زيارته لكينيا، قائلة إن التزام نيروبي الأول هو تجاه الاتحاد الأفريقي وليس المحكمة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الكينية ألفريد موتوا "نحن نريد حلولا أفريقية للمشاكل الأفريقية،" في إضارة إلى اتهام الرئيس البشير بارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية أثناء الصراع الدائر في دارفور.

وكان البشير وصل إلى كينيا الجمعة، لحضور احتفال لمناسبة توقيع الدستور الكيني الجديد، وسط تشديد المحكمة الجنائية الدولية على أن الحكومة في نيروبي لديها التزام قانوني باعتقال البشير وتسليمه للمحكمة.

وأنهى البشير زيارته إلى كينيا، عائداً إلى بلاده، دون اهتمام بمذكرة التوقيف الصادرة، الأمر الذي دفع المحكمة إلى مراسلة مجلس الأمن لإثارة القضية.

وأصدرت الدائرة التمهيدية الأولى في المحكمة الجنائية الدولية قرارين لإبلاغ مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والدول الموقعة على نظام المحكمة بزيارتي البشير إلى كل من كينيا وتشاد، وذلك: "من أجل أن يتخذا أي إجراء يرياه مناسباً".

وأضافت الدائرة أن على كينيا وتشاد "موجب التعاون مع المحكمة" من أجل تنفيذ أمري القبض الصادرين عن المحكمة الجنائية الدولية ضد البشير، وذلك باعتبار أن كينيا من الدول التي دخلت في عضوية المحكمة.

وكانت الدائرة التمهيدية الأولى أصدرت، في الرابع من مارس/آذار 2009، أمراً بالقبض على البشير، رأت فيه أن هنالك أسباباً معقولة للاعتقاد بأن البشير مسؤول جنائياً عن خمس جرائم ضد الإنسانية وعن جريمتي حرب.

كما وأصدرت الدائرة أمراً ثانياً بالقبض على البشير، في 12 تموز/يوليو 2010، لثلاث تهم تتعلق بجريمة الإبادة الجماعية.