/العالم
 
الاثنين، 18 تشرين الأول/أكتوبر 2010، آخر تحديث 22:00 (GMT+0400)

ساركوزي يتعهد بتعبئة كافة الأجهزة لتحرير 5 رهائن بالنيجر

حذر التنظيم من أن ساركوزي فتح باب البلاء على بلاده

حذر التنظيم من أن ساركوزي فتح باب البلاء على بلاده

واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية(CNN)-- تعهد الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزي، الأربعاء، بتعبئة كافة الأجهزة الحكومية لتحرير خمسة من مواطنيه، اختطفوا في النيجر الأسبوع الماضي، في عملية تبناها تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وقال الناطق باسم الرئاسة الفرنسية، لوك شاتيل، إن ساركوزي ينظر للأمر باعتباره شأن خطير للغاية.

وتأتي عملية جناح تنظيم القاعدة في شمال أفريقيا، المعروف باسم "تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، تلو تهديد أطلقه ضد ساركوزي، الشهر الماضي، بأنه "فتح باب البلاء" على بلده إثر أنباء عن دعم فرنسي لهجوم نفذته قوة موريتانية، أوقع ستة قتلى من عناصر التنظيم.

وبثت قناة "الجزيرة" تسجيلا صوتيا لناطق مزعوم باسم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، يدعى صلاح أبو محمد، أعلن فيه مسؤولية الجماعة عن اختطاف خمسة خبراء فرنسيين، هم ضمن سبعة أشخاص، يعملون لصالح شركة فرنسية للطاقة النووية اختطفوا في الدولة الواقعة في غرب أفريقيا، الأسبوع الماضي.

ولم يتسن لـCNN التأكد بشكل مستقل من صحة التسجيل، والذي جاء فيه: "وبرغم الإجراءات العسكرية المشددة بالمنطقة والأطواق الأمنية المتعددة تمكن اسود الإسلام من اجتياز كل الحراسات، واختطفوا خمسة خبراء نوويين فرنسيين يعملون بشركة ارافيا.. وسيعلن المجاهدون عن مطالبهم قريباً.. نحذر من اللجوء إلى أي تصرفات حمقاء."

وتم اختطاف السبعة في منطقة تعدين اليورانيوم في آرليت بشمال النيجر الخميس، من بينهم موظف يعمل لصالح "آريفا" وزوجته، وفق ما نقلت الشركة التي تقوم بالتنقيب عن اليورانيوم منذ عقود في النيجر، الذي يعد واحداً من أفقر دول العالم.

ويعمل بقية المختطفين كمتعهدين لصالح شركة إنشاءات فرنسية.

وكان تنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي" قد أقر بمقتل ستة من عناصره في هجوم نفذته قوات موريتانية بدعم فرنسي نهاية يوليو/ تموز الماضي، واعتبر أن الهجوم كان حصيلة تعاون "تحت راية الصليب"، على حد تعبيره، بين نواكشوط وباريس.

ووجه التنظيم، في بيان نشرته مواقع متخصصة في بث بيانات التنظيمات المتشددة، ولم تتمكن CNN من تأكيد صحته، تحذيرات إلى الجيش الموريتاني وإلى من وصفهم بـ"علماء السوء"، كما هدد الرئيس الفرنسي، الذي وصفه بـ"عدو الله"، مشيراً إلى أنه "فتح باب البلاء" على بلده.

وكانت فرنسا قد كشفت في 23 يوليو/ تموز الماضي، أنها قدمت "دعماً فنياً" لموريتانيا في عمليتها ضد مسلحين مشتبه بانتمائهم لتنظيم القاعدة. وأضافت وزارة الدفاع الفرنسية، في بيان، أن العملية التي نفذتها القوات الموريتانية "جعلت من الممكن تحييد الجماعة الإرهابية، وإفشال خططها بمهاجمة أهداف موريتانية."

وبعد ذلك بأيام، أعلن تنظيم القاعدة في شريط فيديو تصفية فرنسي كان محتجزاً لديه كرهينة رداً على العملية.

advertisement

وعلى صعيد مواز، يشن الجيش الموريتاني حملة عسكرية ضد مواقع تابعة لتنظيم "القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي"، في شمال دولة مالي المجاورة، في مواجهات اندلعت منذ الجمعة.

وأفادت الوكالة الموريتانية للأنباء بأن المعارك ما زالت مستمرة بين قوات "الجيش الوطني" و"الإرهابيين"، في بلدة "عرش هندي" (حاسي سيدي)، في شمال مالي، مشيرة بأن المعارك أسفرت عن مقتل 12 "إرهابياً" على الأقل، وخمسة من أفراد القوات الموريتانية.

© 2010 Cable News Network LP, LLLP. A Time Warner Company. All Rights Reserved.