أقر مسؤولون أن العولقي مستهدف
واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- تعمل إدارة الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، على دعوة قضائية أقيمت نيابة عن ناصر العولقي تطالب بحذف اسم ابنه، أنور العولقي، رجل الدين الأمريكي من أصل يمني، من لائحة الأهداف المحتملة للقتل أو الاعتقال الخاصة بجهاز وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي أيه" والجيش الأمريكي، بدعوى السرية العالية المعلومات المتعلقة بالدعوى.
وزعمت الحكومة الأمريكية في دعواها، التي قدمت للمحكمة السبت، أن القضية "تتطلب الإفصاح عن معلومات للأمن القومي على قدر عال من الحساسية"، تتعلق بأنشطة عسكرية واستخباراتية مزعومة بالخارج.
وقال الناطق باسم وزارة العدل الأمريكية، ماثيو ميللر، في بيان السبت: "المدعي طالب الحكومة بالكشف عن كم كبير من المعلومات السرية المختلفة التي قد تضر بأمننا القومي."
وكانت منظمتان أمريكيتان، "الحريات المدنية الأمريكية" و"مركز الحقوق الدستورية" قد أقاما في أغسطس/ آب الماضي دعوى بالنيابة عن ناصر العولقي، الذي ارتبط اسم ابنه أنور، بهجوم قاعدة "فورت هوت" بتكساس، الذي أوقع 13 قتيلاً، ومحاولة تفجير طائرة فوق ديترويت أثناء أعياد الميلاد العام الماضي، كما دعا في وقت لاحق بأن الجهاد ضد أمريكا فرض عين على كل مسلم.
وتطالب الدعوى بحذف اسم أنور العولقي من لائحة استهداف أمريكية تدعو لقتله أو اعتقاله.
ووصف ميللر الدعوى بأنها "غير مسبوقة وخطيرة للغاية، ستدخل المحكمة، بشكل غير لائق، في قرارات الإدارة حول كيفية حماية الشعب الأمريكي من تهديدات مسلحة."
وردت المنظمتان ببيان مشترك جاء فيه: "مبدأ بأن لا دور للمحاكم على الإطلاق في تحديد المعايير التي تضعها السلطة التنفيذية لقتل مواطينيها أمر غير مقبول في دولة ديمقراطية.. ففي الأمور المتعلقة بمسائل الحياة والموت، لا ينبغي أن تملك السلطة التنفيذية شيكاً على بياض."
وتعتقد السلطات الأمريكية بوجود رابط بين أنور العولقي وجناح القاعدة في اليمن الذي يعرف بـ"تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية"، وأنه ربما ساعد في تجنيد عمر فاروق عبد المطلب، النيجيري المتهم بمحاولة تفجير طائرة تابعة لشركة "نورث ويست أيرلاينز" أثناء الهبوط في مطار ديترويت خلال أعياد الميلاد العام الماضي.
كما تبادل رجل الدين مراسلات، عبر البريد الإلكتروني، مع الرائد نضال حسن، بالمتهم بفتح النار عشوائياً في "قاعدة فورت هود."
ومؤخراً، أكد مسؤولون أمريكيون أن العولقي ضمن لائحة استهداف يضعها الجيش ووكالة الاستخبارات للقتل أو الاعتقال، في سابقة غير معهودة يكشف خلالها مسؤولون إذا كان أي من المواطنين الأمريكيين المشتبهين بالإرهاب المقيمين بالخارج مستهدفون بالقتل.
وذكر أحد المسؤولين أن العولقي يصرح بـ"إرهابيته" وهو من القياديين المهمين في تنظيم القاعدة بشبه الجزيرة العربية، وهو يواصل رسم الخطط الإرهابية ضد الولايات المتحدة وحلفائها.