واشنطن، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- حثت وزارة الخارجية الأميركية كافة الأطراف في البحرين على ضبط النفس على خلفية اشتباكات وقعت الجمعة بين السلطات ومحتجين بعد تشييع والد قيادي معارض، زعمت المعارضة أنه توفي بعض تعرضه للضرب من قبل الشرطة، وهو ما نفته السلطات البحرينية.
ودعت الناطقة باسم الخارجية، فيكتوريا نولاند، إلى "الشفافية" في كشف ملابسات وفاة علي حسن الديهي، والد القيادي، حسين الديهي نائب رئيس جمعية الوفاق الشيعية كبرى الجمعيات الشيعية المعارضة في البحرين.
وتوفي الديهي، 78 عاما، يوم الخميس، وزعمت جمعية الوفاق أن "سبب موته كان بسبب اقتحام شرطة مكافحة الشغب بيته وضربه وتعرضه إلى حالة إغماء أدت إلى إصابته بسكتة قلبية بعد دخوله المستشفى."
غير أن وزارة الصحة البحرينية قالت في بيان إن الديهي توفي بأسباب "طبيعية حسب ما انتهى اليه تقرير الطبيب المعالج في مجمع السلمانية الطبي."
وأضافت نولاند أثناء الموجز اليومي بالخارجية الجمعة: "بالطبع ندعو الجميع لضبط النفس" في إشارة إلى الاحتجاجات بعد وفاة الديهي.
ودعت المسؤولة الأمريكية إلى الكشف عن ملابسات وفاته بكل شفافية، مضيفة: ""بلغنا أنه في ما يتعلق بملابسات وفاة الأب، رفعت الأسرة الآن شكوى جنائية لدى الشرطة البحرينية، والولايات المتحدة تشجع الشفافية الكاملة في مسار هذه القضية".
وأردفت: "نطالب الجميع بممارسة ضبط النفس، إنه وقت حرج للبحرين وعلى كافة الأطراف انتظار تقرير تحقيق اللجنة البحرينية المستقلة."
وشهدت البحرين صباح الجمعة عددا من التظاهرات بعد تشييع الديهي، وقالت السلطات الأمنية أن نحو 600 شخص خرجوا في مسيرة غير مخطر عنها قانوناً ، وقاموا بارتكاب أعمال شغب وتخريب وإغلاق للشوارع العامة.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية عن مدير عام مديرية شرطة المحافظة الشمالية قوله إن أعمال الفوضى استدعت تدخل قوات حفظ النظام التي تعاملت معهم ، وفقاً للضوابط القانونية، وتمكنت من إعادة الوضع إلى طبيعته في المناطق التي شهدت هذه الأحداث.
ونفى المصدر الأمني مزاعم محاولة سيارات الشرطة دهس المحتجين، بعض تشييع الديهي، قائلاً إن مشددا "الإدعاء المؤسف جانبه الصواب ومنافٍ للحقيقة" بحسب المصدر.
وكان عضو في المعارضة قد اتهم قوات الأمن باستخدام الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي بينما حاولت عربات الشرطة دهس المتظاهرين.