محتجون في ميدان اللؤلؤة

المنامة، البحرين (CNN) -- شهدت البحرين، الجمعة، مسيرة تعد الأكبر في تاريخها من مناطق مختلفة باتجاه دوار اللؤلؤة حيث يتجمع المعتصمون الذين يطالبون بإصلاحات سياسية، ووصل عدد المشاركين نحو مائة ألف شخص.

ودعت لهذه المسيرة الجمعيات السياسية المعارضة بالإضافة إلى رجال الدين الشيعة ومنظمات المجتمع المدني كيوم حداد على أرواح سبعة قتلى سقطوا أثناء الاحتجاجات التي بدأت منتصف الشهر الجاري.

وأعلنت مصادر قريبة من الحكومة عن تغيير وزاري مرتقب، لكن لا يعرف فيما إذا كان سيرأسه رئيس الوزراء الحالي أم لا، في حين طمأنت الحكومة المتظاهرين في دوار اللؤلؤة بأنها لن تسعى لتفريق المعتصمين بالقوة اذا ما واصلوا الاحتجاج بالطرق السلمية.

من جانب آخر، قال أحد قيادي الشباب المحتجين، والذي فضل عدم ذكر اسمه، لـ‎   CNN بالعربية إن البعض اختطف الثورة من الشباب، مضيفا "أن المطالب التي رفعها الشباب معروفة وقد تم إعلانها في البيان الأول وهي إلغاء دستور 2002 غير الشرعي والذي تم فرضه على الشعب بشكل غير قانوني، وحل مجلسي النواب والشورى."

وتابع أن من بين المطالب أيضا "تكوين مجلس تأسيسي من خبراء وكوادر الطائفتين السنية والشيعية لصياغة دستور تعاقدي جديد ينص على أن الشعب مصدر السلطات جميعاً، والسلطة التشريعية تتمثل ببرلمان يُنتخب كليا من الشعب‎، وتحويل البحرين لمملكة دستورية، تحكمها أسرة آل خليفة ويمُنع أفرادها من تولي مناصب كبيرة في السلطات الثلاث."

وقال إن هذه المطالب إلى جانب عدد آخر منها، هي التي ستكون محور النقاش في أي حوار مع مبادرة ولي العهد الذي طرحها مؤخرا والتي سوف تبدأ بعد التمهيد لها وبعد اتفاق الجمعيات السياسية والحركة الوطنية على القواسم المشتركة ولكن الأهداف واضحة‎.

إلى ذلك، قال بيان وقعه "شباب حركة 14 فبراير،" إنه "يجب على الرموز الوطنية الغيورة على مصلحة الوطن وحقن دماء المواطن وتحقيق المطالب المشروعة للثورة اتخاذ موقف وطني تأريخي والعمل بشكل فوري على تشكيل لجنة حكماء للثورة تقوم بتوجيه الثورة في الاتجاه الصحيح وتقديم النصح و المشورة لشباب الثورة."

وأضاف البيان "يجب على لجنة الحكماء العمل بشكل فوري على تصحيح مسار الثورة والعمل على تنظيم صفوف الشباب بما يساعد على تحقيق مطالب الثورة."