عدد من المعتقلين كان قد أفرج عنهم قبل أسابيع

المنامة، البحرين (CNN) -- أعلن الناطق باسم قوات دفاع البحرين (الجيش) الخميس، تخفيض ساعات حظر التجول المفروض ببعض مناطق العاصمة المنامة، بحيث يبدأ من الثامنة مساء ويستمر حتى الرابعة فجراً.

من جانبه، قال قيادي في جمعية الوفاق البحرينية الشيعية المعارضة إن ستة من قادة المعارضة باتوا قيد الاعتقال، هم إبراهيم شريف أمين، أمين عام جمعية العمل الوطني الديمقراطي، وعبدالوهاب حسين، أمين عام حركة الوفاء، وحسن مشيمع، أمين عام جماعة حق، ونائبه عبدالجليل السنكيس، إلى جانب عبدالهادي مخوضر وحسن حداد، مشيراً إلى أن أماكن وجودهم مجهولة.

وقال خليل المرزوق، الذي كان يرأس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية في البرلمان البحريني قبل استقالة كتلة الوفاق من البرلمان قبل أسابيع، في اتصال مع CNN بالعربية، إن المعلومات تشير إلى أن المعتقلين هم في قبضة الجيش وليس الشرطة.

وقال المرزوق: "لا أعرف إلى أين تتجه الأمور لأن الجيش يتعامل بقسوة شديدة ضد الجميع، وحتى ضد الأطقم الصحية، ونحن نحمل المجتمع الدولي المسؤولية عمّا يجري."

وأضاف المرزوق: "حتى الموقف الأمريكي مثير للريبة لأن الرئيس باراك أوباما أدان ما تعرض له المعتصمون في دوار اللؤلؤة في 17 فبراير/شباط الماضي، ولكن الإدارة الأمريكية لم تتحرك حيال ما يجري حالياً، ولم تتجاوز مواقفها سقف التعبير عن القلق."

ونفى المرزوق وجود أي نية لدى المعارضة لمواجهة قوات "درع الجزيرة" الخليجية التي دخلت المملكة بالقوة، رغم اعتبارها "احتلالاً سافراً،" وقال إن المعارضة لا تريد الصدام، وهي تتحرك بشكل سليم.

وشدد المرزوق على أن القوى المعارضة لم تتلق بعد أي دعوة جديدة للحوار، وقال إن المفاوضات غير مطروحة حالياً، بل المطلوب سحب قوات درع الجزيرة، وإعادة الجيش إلى ثكناته، وأكد أن المعارضة لم تتخذ بعد أي قرار حول التحرك في مظاهرة الجمعة.

وكان أوباما قد أجرى الأربعاء اتصالاً هاتفياً مع عاهلي السعودية والبحرين، عبر خلاله عن قلقه العميق إزار العنف في المملكة الخليجية الصغيرة.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض، جاي كارني، الأربعاء أن الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، عبر عن "قلقه العميق إزاء العنف" داعياً إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس.

جاء ذلك بعد يوم على تصريح لوزيرة الخارجية الأمريكية دعت فيه الأطراف البحرينية المختلفة إلى الحوار من أجل التوصل إلى حل سلمي، مشيرة إلى أن المبادرة العسكرية لن تكون كافية للحل.