المنامة، البحرين (CNN)-- انطلقت في الثامنة من صباح السبت، الانتخابات التكميلية في البحرين، وسط إجراءات أمنية مشددة، على خلفية الاضطرابات التي تشهدها المملكة الخليجية، وبعد ساعات على تصدي قوات الأمن لمحاولة عشرات المتظاهرين العودة إلى دوار "اللؤلؤة"، وسط العاصمة المنامة.
ويتعين على الناخبين اختيار 14 عضواً جديداً في مجلس النواب، من أصل 55 مرشحاً، بعد فوز أربعة مرشحين بالتزكية، بحسب ما ذكرت وكالة أنباء البحرين الرسمية "بنا"، التي أكدت أن كافة القضاة والمستشارين وصلوا إلى لجان الاقتراع والفرز، كما انتظم جميع الموظفين بكافة اللجان، استعدادا لاستقبال الناخبين.
وفيما ذكرت أن اللجنة التنفيذية أنهت كامل استعداداتها اللوجستية لاستقبال الناخبين، الذين سيصوتون في عملية الاقتراع لانتخاب ممثليهم في البرلمان، فقد أشارت إلى أنه سيتم افتتاح سبعة مراكز عامة لاستقبال الناخبين، بالإضافة إلى مراكز الاقتراع الـ14 والمنتشرة في مختلف دوائر المملكة.
وتقوم وزارة الداخلية بتأمين كافة المراكز التي ستجري فيها عمليات الاقتراع، كما تعمل على تأمين الطرقات المؤدية للمقار الانتخابية، بهدف تسهيل سير الناخبين إليها، وتوفير الحماية والأمن لهم، وعدم إعاقة وصولهم إلى مراكز الاقتراع، بالإضافة إلى تواجد أمني كثيف في مراكز الاقتراع الفرعية والمراكز العامة.
وبدأت المنافسة في الانتخابات التكميلية البحرينية مبكراً بين المرشحين، حيث تم تسجيل 84 مرشحاً عن 18 دائرة، ليفوق عدد المرشحين في الانتخابات التكميلية عدد المرشحين عن نفس الدوائر في انتخابات العام الماضي.
وحظيت المحافظة الشمالية بأكثر عدد من المرشحين لانتخابات السبت، يبلغ 33 متنافساً، تلاهم مرشحو محافظة العاصمة البالغ عددهم 31 مرشحاً، ثم المحافظة الوسطى بواقع 16 مرشحاً، بينما بلغ عدد المتنافسين في محافظة المحرق 4 مرشحين فقط.
وخلال الفترة التي سبقت الانتخابات، انسحب عدد من المرشحين، مما ساهم في حسم أربع دوائر بالتزكية، كان للمرأة نصيب منها، حيث فازت عن الدائرة الثانية في المحافظة الشمالية، المرشحة سوسن غلوم تقوي، فيما ينتظر باقي المرشحين نتائج الاقتراع لحسم المنافسة، وإعلان الفائزين بـ14 مقعداً شاغراً بمجلس النواب.
وخلت تلك المقاعد الـ18 بانسحاب نواب كتلة "الوفاق" الشيعية، حزب المعارضة الأكبر في المملكة الخليجية، احتجاجاً على حملة الحكومة ضد المتظاهرين خلال الاضطرابات في شهر فبراير/ شباط الماضي.
وقبل ساعات على فتح مراكز الاقتراع، تصدت قوات مكافحة الشغب البحرينية للمتظاهرين المعارضين في محاولتهم لإعادة التمركز في "تقاطع الفاروق"، الاسم الجديد لدوار اللؤلؤة، و أغلقت جميع الطرق المؤدية إليه وحولت المسارات، مما أدى إلى ازدحام في الشوارع، واعتقلت عدداً من المتظاهرين.
وقالت وزارة الداخلية، في بيان لها، إنه ونظراً لكون تلك المسيرات وما صاحبها من أفعال مخالفة للقانون، فقد قامت قوات الأمن بالتعامل معها، حيث تم القبض على عدد ممن وصفتهم بـ"المخربين"، واتخاذ الإجراءات القانونية حيالهم.
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات واسعة، منذ قيام قوات الأمن باقتحام "دوار اللؤلؤة"، في العاصمة المنامة، فجر يوم 17 فبراير/ شباط الماضي، لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يعتصمون في الدوار، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.