المنامة، البحرين (CNN)-- بدأت البحرين الأحد، الإعلان عن نتائج الانتخابات التكميلية التي جرت السبت، وسط إجراءات أمنية مشددة، وشابتها مصادمات بين قوات الأمن ومتظاهرين، أُصيب فيها عدد من المحتجين بجراح، كما اعتقل نحو 22 منهم.
وقال شهود عيان، رفضوا كشف هويتهم لدواع أمنية، لـCNN إن المصادمات أسفرت عن سقوط عدد غير معلوم من الجرحى، تلقوا العلاج في عيادات طبية متنقلة أقيمت في العاصمة المنامة.
وأوضح شهود العيان أن المصادمات بين الجانبين تواصلت إلى ما بعد إغلاق صناديق الاقتراع في الساعة الثامنة بالتوقيت المحلي، في حين أكدت السلطات الأمنية اعتقال 22 شخصاً.
وصرح المنسق العام للانتخابات النيابية التكميلية بوزارة الداخلية ومدير عام الإدارة العامة للحراسات، العميد عبدالله بن سيف النعيمي، بأن عددا من مراكز الاقتراع في محافظات العاصمة والوسطى والشمالية، تعرضت ، لمحاولات استهدفت عرقلة العملية الانتخابية.
وأوضح النعيمي، وعلى ما أوردت وكالة أنباء البحرين "بنا"، أن مجموعات "تخريبية" قامت بالتجمهر وإغلاق بعض الطرقات بالقرب من مراكز الاقتراع في المحافظات الثلاث، فيما عمدت مجموعات أخرى إلى سكب الزيت على الأرض بالقرب من مركز الاقتراع في السنابس لإعاقة حركة السير وتعطيل المرور ومن ثم منع المواطنين من الإدلاء بأصواتهم ، بالإضافة إلى إتلاف عدد من سيارات الناخبين.
واستدعت أعمال الشغب، وفق المسؤول الأمني، تدخل قوات حفظ النظام من أجل تأمين العملية الانتخابية، منوها إلى أنه تم القبض على 22 عنصرا من هذه المجموعات التخريبية واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وكانت الانتخابات التكميلية في البحرين، قد انطلقت السبت، وسط تدابير أمنية مشددة، على خلفية الاضطرابات التي تشهدها المملكة الخليجية، لاختيار 14 عضواً جديداً في مجلس النواب، من أصل 55 مرشحاً، بعد فوز أربعة مرشحين بالتزكية، بحسب ما ذكرت "بنا".
وتشهد مملكة البحرين اضطرابات واسعة، منذ قيام قوات الأمن باقتحام "دوار اللؤلؤة"، في العاصمة المنامة، فجر يوم 17 فبراير/ شباط الماضي، لتفريق آلاف المحتجين الذين كانوا يعتصمون في الدوار، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.
وفي شأن متصل، دعت منظمة "هيومن رايتس ووتش" في تقرير، السبت، جامعات البحرين لإعادة عددا من الطلاب وطاقم التدريس من جرى فصلهم على خلفية حرية التعبير بانتقاد الحكومة أو الأسرة الحاكمة أو المشاركة في التظاهرات السلمية المناهضة للحكومة في مارس/آذار وفبراير/شباط الفائتين."
كما دعت جامعة البحرين وقف مطالبة الطلاب التوقيع على قسم الولاء للأسرة الحاكمة والحكومة كشرط لإعادة تسجيلهم في صفوف الدراسة، بحسب المنظمة الحقوقية.