CNN CNN

مدونات: وحشية قادة الممانعة.. وتكييف أبقار السعودية

الخميس ، 07 شباط/فبراير 2013، آخر تحديث 15:35 (GMT+0400)
الأسد من بين القادة الذين يصنفون أنفسهم ضمن ''معسكر الممانعة''
الأسد من بين القادة الذين يصنفون أنفسهم ضمن ''معسكر الممانعة''

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تناولت المدونات العربية خلال الأيام الماضية مجموعة من التطورات، بينها نقمة بعض المدونين المغاربة على إقرار الدستور الجديد، إلى جانب الحزب الذي بدا في كلمات بعض المدونيين السودانيين مع انفصال الجنوب، علاوة على مفارقة أبرزتها مدونة حول "تسامح" القادة العربية المتهمون "بالعمالة" مقابل العنف الدموي للقادة الذين يضعون أنفسهم بخانة "الممانعة،" وكذلك الانقسام المصري حول مظاهرة "الثورة أولا."

ففي المغرب، عبّر عدد من المدونيين عن خيبة أملهم من مشروع الدستور الجديد، رغم ما أعلنته السلطات في المملكة عن إقبال كبير على الاستفتاء انتهى بتأييده بأغلبية كبيرة، وفي هذا السياق نشرت مدونة "نوفل" رسالة متخيلة من عائلة مغربية إلى ابنها في الخارج حول الدستور الجديد، تحت عنوان "رسالة إلى فلان."

وجاء في الرسالة المتخيلة: "بعد التحية والسلام نخبرك أننا بخير.. الأهل والأصدقاء يسلمون عليك.. خطيبتك 'فوزية' تزوجت.. وزوج أختك سلمى يسألك -من السجن- إن كنت قد صوت على الدستور.. نحن بخير.. تجار الفواكه يصوتون بنعم على الدستور الجديد ويحتلون الشارع.. لكن الجرائم - و الحمد لله- اختفت من الحي.. بعد أن امتلك حميد النشال المال من مشاركته في حملة 'نعم للدستور.'"

وتتابع الرسالة بالقول: "خطباء المساجد دعوا المؤمنين لقول نعم للدستور.. أما المفاجأة فهي أن طائرة شاردة حلقت فوق حيّنا ولحسن حظنا لم يسقط منها شيء سوى أوراق حملت على ما يبدوا بصورة عفوية كتب فيها: صوتوا بنعم على الدستور."

وختم المدون رسالته بأسلوب ساخر قائلاً: "العزيز فلان.. جميع الأهل والأصدقاء الذين صوتوا بـ'لا' وحتى أصحاب 'نعم' يسألونك: ما هي الأوراق المطلوبة للحصول على تأشيرة كندا؟"

من جانبها، شنت المدونة المعروفة، ميادة مدحت، هجوماً قاسياً على الرئيس السوري، بشار الأسد، والزعيم الليبي معمر القذافي، وسخرت من حملهما شعار "الممانعة" ضد القوى التي يصفونها بأنها "استعمارية" وبالمقابل استخدام القوة الهائلة ضد المحتجين في الداخل.

وتحت عنوان "وحشية الممانعة وإنسانية العمالة" قالت مدحت: "سعدت بالثورة في تونس ومصر، ولكنى طرت من السعادة باندلاع الثورة الشعبية ضد القذافى وبشار الأسد، فقد بح صوتى وفرغ مداد قلمي انتقادا لتخاذل جبهة الممانعة، فبشار والقذافى وثالثهما صدام كانوا أكثر من أذل العروبة وجلبوا العار لأرض العرب."

وأضافت: "هؤلاء الذين مانعوا معاهدة كامب ديفيد وقطعوا العلاقات مع مصر السادات بدعوى أن القاهرة باعت القضية وخانت العرب انتظرناهم سنوات وصدقناهم بان الممانعة ستصنع المعجزة وتحرر الأرض العربية من براثن إسرائيل، انتظرنا جيش القدس ليتحرك من بغداد إلى تل أبيب ولكن بغداد انشغلت طويلا بالصراع مع طهران ثم بغزو الكويت."

وتابعت: "وتوجهت الأفئدة صوب ليبيا القذافي، هذا الذي لم يترك مناسبة إلا وسب الغرب وتوعدهم بالويل والثبور.. بطل ثورة الفاتح الذي فتح النار على أبناء شعبه ووصفهم بالجرذان وأشعل الحرائق في ليبيا ليتركها خرابا وركاما."

وأضافت: "أما عن بشار الحاكم الشاب المستنير الذي آلت إليه سوريا أرضا وشعبا بإعلام وراثة فاستبد بالحكم وكما أباد الأسد الأب الآلاف من أبناء سوريا في حماة وغيرها.. ها هو الابن يستأسد على شعبه وبعد أن ظننا طويلا أن الوضع المتجمد في الجولان يرجع إلى نقص حاد في البارود في مخازن الجيش السوري إذا بنا نكتشف أن سوريا فيها بارود وفيها رصاص وفيها مدافع موجهة لا تنطلق - من شدة حبها لسوريا-  إلا في صدور السوريين!"

واستمر الجدل في مصر حول مظاهرة "الثورة أولا،" وظهر بوضوح الانقسام بين المدونيين الذين كان بعضهم يطالب بالمشاركة في التحرك، بينما كان بعضهم الآخر، على غرار مدونة "قطة الصحراء" تحذر بشدة من ذلك.

وكتبت المدونة قائلة: "شايف نفسك مفسد في الأرض؟ ...انزل يوم 8 يوليه، شايف نفسك ضعيف وأي حد سيطر عليك بكلمتين؟ ...انزل يوم 8 يوليه، شايف نفسك بلطجي فكريا؟...انزل يوم 8 يوليه، شايف نفسك مش حترتاح إلا لما تعيش في غابه؟...انزل يوم 8 يوليه."

وأضافت: "شايف نفسك عاوز تخرب اقتصاد بلدك؟ ...انزل يوم 8 يوليه، شايف نفسك عاوز تساهم في نفاذ الاحتياطي النقدى لبلدك؟ ...انزل يوم 8 يوليه، شايف نفسك عاوز تساهم في انهيار البورصة؟ ...انزل يوم 8 يوليه." وختمت بالقول: "شايف نفسك .......ايه دلوقتى عشان تنزل يوم 8 يوليه؟ أنا مش نازل يوم 8 يوليه."

ومن السودان التي كانت تعيش مشاعر متضاربة بسبب حلول موعد إعلان الدولة المستقلة في الجنوب السبت، برزت مدونة "شمس النهضة" التي يكتبها "المدون السوداني وائل مبارك" والتي اختار لها هذا الأسبوع عنوان "سيناريو ضياع وطن...إعلان دولة جنوب السودان."

وقال المدون: "في هذه اللحظات المريرة يُعلن قيام دولة في جنوب السودان ليعيش بها ملايين من أبناء بلادي.. انفصال كان بإرادة سياسية.. بانفصال الجنوب ضاعت العديد من الأحلام والأماني لسودان جميل نشأنا فيه."

وتابع قائلاً: "ستكون للانفصال تداعيات سلبية علي المجتمع ستظهر نتائجها بعد عدة شهور.. بالإضافة إلى الأزمة المالية المرتقبة التي تنبأ بها الخبراء نتيجة لاعتماد اقتصاد السودان في العقد الأخير على صادرات البترول والذي أصبح الآن ملك جنوب السودان بنسبة كبيرة."

وختم المدون كلمته بما يشبه المحضر قائلا: "الجريمة: إهمال جسيم.. المدعى عليه: أهل السلطة (المؤتمر الوطني + الحركة الشعبية)" وزود مدونته بمجموعة من الصور الكاريكاتورية التي حاول من خلالها عرض مسيرة الحرب والتفاوض والسلام ومن ثم الانفصال في السودان.

ومن السعودية، عرض المدون عصام الزامل وجهة نظره في بعض الجوانب الاقتصادية في بلاده وجدوى بعض المشاريع تحت عنوان "كيّفوا الأبقار وارفعوا الأسعار.

وقال الزامل: "في بلد صحراوي شديد الحرارة، لا تستطيع غالبية الكائنات الحية العيش فيه - باستثناء الضبان والجمال والجرابيع - يتم إنشاء مصانع ضخمة للألبان، تجلب لها الأبقار من أقاصي الأرض، أبقار لا تعيش في حرارة تقل عن 25 درجة، وحتى تتمكن هذه الأبقار من البقاء والإنتاج يتم وضعها  في بيئة (مكيفة)."

وأضاف: "وفي بلد جاف لا يكاد ينزل فيه المطر تستهلك هذه الأبقار كميات ضخمة من المياه. كما تستهلك هذه الأبقار كميات كبيرة من الأعلاف..ورغم كل هذا الدعم الحكومي، ترفع هذه الشركات أسعار منتجاتها بلا حسيب ولا رقيب، وتختلق أعذارا مختلفة لرفع الأسعار."

وختم بالقول: "نحن نؤمن بحرية السوق وعدم التدخل بالأسعار، ولكن يجب أن تختار الشركات، بين سوق حر تعتمد فيه الشركات على نفسها في تقليل التكاليف وزيادة الأرباح وتحديد السعر، وبين سوق مدعوم من الحكومة... باختصار أوقفوا دعم التجار أو ثبتوا الأسعار."



ترحب شبكة CNN بالنقاش الحيوي والمفيد، وكي لا نضطر في موقع CNN بالعربية إلى مراجعة التعليقات قبل نشرها. ننصحك بمراجعة إرشادات الاستخدام للتعرف إليها جيداً. وللعلم فان جميع مشاركاتك يمكن استخدامها، مع اسمك وصورتك، استنادا إلى سياسة الخصوصية بما يتوافق مع شروط استخدام الموقع.

الآراء الواردة أدناه لا تعبر عن رأي موقع CNN بالعربية، بل تعكس وجهات نظر أصحابها فقط.