لندن، إنجلترا (CNN) -- صوتت طواقم الناقل الجوي البريطاني، بريتيش أيرويز، بأغلبية ساحقة، الجمعة، لصالح الدخول مجدداً في إضراب عمالي، هو الرابع خلال الـ13 شهراً الماضية.
ودعم قرابة 79 في المائة من الطواقم الأعضاء في النقابة العمالية "يونايت" التحرك، إلا أنهم لم يحددوا وقتاً بعينه لبدء الإضراب، وهو ما نفته إدارة الشركة بالإشارة إلى 43 في المائة فقط أيدوا الخطوة.
وقال لين ماكلوسكي، الرئيس المقبل للنقابة العمالية، إنه الإضراب الرابع خلال فترة مدتها 13 شهراً، لطواقم "بريتيش أيرويز" الذي يخوضون نزاعاً عمالياً متواصلاً ضد الشركة حول الإجور.
وأضاف ماكلوسكي: "على إدارة بريتيش أيرويز أن تستيقظ الآن وتستمع إلى أصوات موظفيها ذوي المهارات والمتفانيين، هذا الخلاف سيحل عبر التفاوض وليس التقاضي أو المواجهة."
وتابع: "وعلى إدارة الشركة الالتزام بالمفاوضات ونحن مستعدون."
ومن جانبها، قالت "بريتيش أيرويز" في بيان إن 43 في المائة فقط من إجمالي طواقمها البالغ تعدادهم 13500 يدعمون الإضراب العمالي.
وجاء في البيان: "نحث يونايت على العودة للاتفاق الذي تفاوضنا من أجله وهو يضمن زيادة الأجور على مدى العامين المقبلين ويؤمن الشروط اللازمة لطواقمنا الموجودة حالياً والتي هي الأفضل ضمن قطاع الصناعة في المملكة المتحدة."
وتأتي تقارير الإضراب المحتمل في الوقت الذي تعمل فيه الخطوط الجوية البريطانية على استكمال عملية الاندماج مع شركة الخطوط الجوية الاسبانية، ايبيريا.
ويذكر أن طواقم الشركة كانت قد نفذت العام الماضي سلسلة إضرابات لتسوية للخلاف القائم حول الأجور وظروف العمل، في نزاع عمالي قدرت الشركة كلفته بـ84 مليون جنيه إسترليني.
وفي وقت سابق، قدرت "بريتيش أيرويز" فاتورة النزاع العمالي ووقف العمل لمدة 20 يوماً، بـ138 مليون جنيه إسترليني (199.3 مليون دولار).
ويأتي النزاع احتجاجاً على إدخال تغييرات حول عقود عمل الطواقم، تقول الشركة إنه سيوفر أكثر من 60 مليون جنيه إسترليني (نحو 90 مليون دولار) سنوياً.