ملبورن، أستراليا (CNN) --أعلن وزير الخزانة في أستراليا، وين سوان، أن الفيضانات التي تجتاح البلاد منذ الشهر الماضي، أثرت على أكثر من 3 ملايين شخص، ما يجعلها أكثر الكوارث الطبيعية تكلفة على الإطلاق.

وذكر أن كلفة الأضرار تجاوزت الخسائر الاقتصادية التي تكبدتها البلاد جراء حرائق الأحراش الضخمة عام 2009 وفيضانات هائلة شهدتها البلاد في حقبة السبعينيات من القرن الماضي.

وأضاف سوان قائلا: "هنالك ضرر اقتصادي غير مسبوق، فهو أسوأ بكثير من الفيضانات والأعاصير التي ضربت البلاد قبل عقد مضى."

وفي أول تصريح له حول اقتصاد البلاد عام 2011 قال سوان: "ما زال من السابق لأوانه تقييم التأثير بأي قدر من اليقين في هذه المرحلة" لكنه أضاف منوهاً: "ما لا شك فيه أن التأثير الاقتصادي لهذه الفيضانات سوف تكون هائلة."

وقال المسؤول الاسترالي إن الحكومة تدرس خطة لإجراء تخفيضات في الميزانية وذلك بسبب الحجم الكبير المُحتمل لفاتورة إعادة إعمار المناطق المتضررة من الفيضانات.

وأوضح أن الفيضانات دمرت القطاع الزراعي والسياحي والبيع بالتجزئة والصناعة في ولاية "كوينزلاند" التي تساهم بخمس الناتج المحلي.

وذكر أن أكبر الخسائر المرجحة سيتكبدها قطاع التعدين وصادرات الفحم: "حيث أغلقت العديد من مناطق إنتاج الفحم مثل حوض بوين."

وذكر وزير الخزانة الأسترالي أن الحكومة خصصت حوالي 227 مليون دولار في كتعويضات للمتأثرين بالفيضان الذي تشير تقديرات إلى أن فاتورته قد تصل إلى ما بين 14 مليار دولار أسترالي و20 مليار دولار أسترالي.

وفي وقت سابق، حذر خبراء من أن الفيضانات التي تجتاح أستراليا، منذ الشهر الماضي، ستضعف نمو الاقتصاد كما أدت لرفع أسعار الفحم العالمية لأعلى مستوى لها منذ عامين.

وقال ووريك ماكيبن، باحث اقتصادي في "جامعة أستراليا الوطنية"، إن كارثة الفيضانات التي تجتاح "كوينزلاند"، بحجم الكارثة التي خلفها إعصار "كاترينا" في نيوأوليانز بالولايات المتحدة عام 2005،.

وتوقعت "ميريل لينش" أن تتسبب الفيضانات في خفض معدل الإنتاج الاقتصادي لأستراليا هذا العام بواقع 0.3 في المائة، ليبلغ مستوى النمو المتوقع عند 3 في المائة.

وقدرت حجم الخسائر التي تسببت بها الفيضانات بـ13 مليار دولار، إلا أن بعض الاقتصاديين حذروا من أن التأثير الفعلي لن يتضح حتى مرور بعض الوقت.