نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- إذا كنت ممن لديهم معرفة اقتصادية، تدور حول وضع خطة لإخراج أكبر تكتل اقتصادي في العالم من أزمته، فسارع إلى تقديم خطتك، فقد تربح 400 ألف دولار فوراً.
والجائزة المغرية هذه، هي المكافأة التي رصدها أحد رجال الأعمال البريطانيين، لمن يستطيع وضع خطة لإخراج منطقة اليورو من أزمة الديون السيادية التي تعصف بها الآن، وهي ثاني أكبر جائزة لشأن اقتصادي من حيث القيمة، بعد جائزة نوبل.
فقد أعلن اللورد ولفسون، الرئيس التنفيذي لمتاجر التجزئة الشهيرة "نكست"، عن جائزة للاقتصاد تحمل اسمه، وتمنح للشخص الذي يأتي بالطريقة الأقل إيلاماً بالنسبة للدول الأوروبية لفصل نفسها عن الاتحاد النقدي الأوروبي، الذي يجمع 17 دولة.
ويقول الخبراء الاقتصاديون ووزراء المالية والسياسيون إن مثل هذه الخطوة، أي الانفصال عن الاتحاد النقدي، ستكون كارثية. وقانونيا، لا يجوز لبلد أن يترك الاتحاد النقدي لوحده، فالمعاهدات التي تحكم منطقة اليورو ليس فيها أحكام لعضو ترك من تلقاء نفسه، أو طرد من قبل الآخرين.
ولكن إذا قررت جميع البلدان الخروج من اليورو فإن العواقب ستكون وخيمة إذا تم نقل النقد من بلد خرج من منطقة اليورو إلى آخر لا يزال فيها، فعلى سبيل المثال، إن من يعيش في اليونان، سيتم تغيير راتبه إلى الدراخما الجديدة، في حين أن الرهن العقاري الخاص به مع أحد البنوك البرتغالية باليورو.
ويقول وولفسون إن الجائزة أمر ضروري، لأن الزعماء الاوروبيين لا يمكنهم النقاش علنا خطط طوارئ لنهاية العملة الموحدة، ويضيف "سيكون هناك من ينظر إلى الأمر على أنه راية بيضاء، ويمكن أن يؤدي في حد ذاته إلى إنهيار اليورو."