القاهرة، مصر (CNN)-- ربما نجحت انتفاضة مصر الشعبية في الإطاحة بالرئيس حسني مبارك، بعد حكم دام ثلاثة عقود، غير أنها وجهت ضربة قوية لقطاع السياحة في البلاد.

فقد نقل موقع "أخبار مصر" الرسمي، أن خسائر القطاع بلغت نحو 600 مليون دولار خلال الأسبوعين الأولين، منذ بداية توتر الأوضاع السياسية، وفقا لتقارير عالمية.

ويدر قطاع السياحة عائدات سنوية تصل إلى 11 مليار دولار سنويا، أي ما يعادل 11 في المائة من إجمالي الناتج المحلي.

 وبحسب ما ذكرته سلطة السياحة المصرية، فأن 14.7 مليون سائح زاروا مصر العام الماضي.

وتضرر قطاع السياحة بشدة على ضوء انتفاضة شعبية انطلقت في 25 يناير/كانون الثاني الفائت، للمطالبة بالحرية والديمقراطية، ورحيل مبارك.

وفي ذروة الأزمة التي تزامنت مع الموسم السياحي، قامت العديد من الحكومات، من بينها الأمريكية والبريطانية والألمانية والتركية، بتنظيم رحلات لإجلاء مواطنيها من مصر. 

وكانت البورصة المصرية قد أغلقت أبوابها منذ نهاية يناير/كانون الثاني الماضي، عقب قرار السلطات تعليق عمل القطاع المصرفي، على أن تعاود العمل الأربعاء القادم.

وتعرضت السوق المالية لخسائر هائلة خلال جلستين بسبب الاضطرابات الشعبية العارمة التي اجتاحت مصر قبل تنحي الرئيس مبارك.

والسبت، قال خالد سري صيام، رئيس البورصة المصرية،  إن القرارات "جاءت في ضوء التشاور مع هيئة الرقابة المالية والجهات المختصة،" وفقاً لوكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية الرسمية.

يشار إلى أن فترة الإنتفاضة كانت قد شهدت تعرض الاقتصاد المصري لخسائر قاسية.

كما خفضت وكالة التصنيف الائتماني "موديز" تقييمها لسلامة الديون المصرية من "Ba1" إلى "Ba2" على خلفية التطورات السياسية المقلقة في البلاد، كما قامت بخفض رؤيتها لمستقبل الاقتصاد المصري من "مستقر" إلى "سلبي."

وقامت وكالة "فتيش" الدولية للتصنيفات الائتمانية بخفض تقييمها لمصر من "مستقر" إلى "سلبي."